اختتمت امس الثلاثاء 03 سبتمبر 2024 فعاليات الدورة 17 للمهرجان الدولي للالعاب الصحراوية ببشني من معتمدية الفوار و التي تواصلت على امتداد ثلاثة ايام ببرنامج جمع بين لوحات الالعاب الشعبية المتوارثة عن الاباء والاجداد والسهرات الفنية والفلكلورية
واوضح مدير هذه الدورة علي العبيدي اليوم لوكالة تونس افريقيا للانباء ان المهرجان الدولي للالعاب الصحراوية يعتبر تظاهرة ثقافية متفردة في اهدافها الرامية لتعريف الشباب والناشئة بموروث الاباء والاجداد خاصة في الالعاب التي كانوا يمارسونها والتي اندثر الكثير منها في ظل عصر العولمة والالعاب الالكترونية مشيرا الى ان القائمين على المهرجان يسعون الى تجسيد هذه الالعاب الشعبية في لوحات تعرف بها وبطرق ممارستها على غرار لعبة كرة المعكاف ولعبة الخربقة اضافة الى لعبة الصرة او القرش ولعبة الكريد الخاصة بالبنات.
كما اكد العبيدي ان هذه الالعاب كانت تختلف من فصل الى فصل ومن مكان لاخر الا انها كانت تعتمد في مغلبها على ما توفره الطبيعة لاهالي الصحراء من امكانيات لتسهيل هذه اللعبة على غرار كرة المعكاف التي تصنع من صوف الماعز والخرفان ليتم تبادل قذفها من لاعب الاخر باستعمال العصي المصنوعة من جريد النخيل او لعبة الكريد التي تلعبها البنات باستعمال عدد 5 حصيات ترميها وتلتقطها كل مرة بكف اليد بطرق مختلفة.
وفي الاطار ذاته اشار المصدر ذاته الى ضرورة العمل على مزيد دعم التظاهرات الثقافية التي تعمل على حماية التراث المادي واللامادي للاباء والاجداد مؤكدا ان برنامج هذه الدورة تضمن عدة فقرات موجهة للمسنين والنساء الى جانب تنظيم معرض للصناعات التقليدية و سلسلة من السهرات الفنية التي احياها كل من الفنان البدوي عصام عبد النور والشاب فيصل اضافة الى سهرة الفنان الشعبي تليلي القفصي.