أفادت الأخصائية في التغذية رحاب الجلاصي، بأن الكلى بجسم الإنسان لا يمكنها تلقي أكثر من نصف لتر من الماء كل ساعة لذا فإنه يتعين عدم الاكثار من شرب الماء بعد فترة الصيام.
ونصحت الجلاصي في تصريح لوكالة تونس افريقيا اليوم الاثنين، بالاكتفاء بتناول معدل كاس واحد من الماء مع كل ساعة بعد الافطار بالنظر إلى أن تناول كميات زائدة من الماء لا يحقق أية فائدة بما أن الجسم يتخلص منها، مشجعة على إتباع نظام غذائي متوازن بالنسبة للصائمين حتى يحافظوا على انتظامية نشاطهم خلال اليوم الموالي للصيام .
وبحسب الاخصائية في التغذية، فان العادات الغذائية التي تتمثل في الإفطار بحبات من التمر ( الدقلة) وبكأس من الحليب أو اللبن لها فوائد صحية كبيرة على الجسم، مشيرة، إلى أن أهمية هذا التقليد يتمثل في تهيئة المعدة لتلقي الطعام ذلك أن الأمعاء تتخلص من الحموضة الناتجة عن طول ساعات الصيام.
وأوصت بأخذ بضع دقائق لإعطاء الراحة للجهاز الهضمي بعد الإفطار بقليل ثم تناول الحساء (الشربة)، محذرة، من البدء بالافطار بتناول البريك نظرا لانه يخلف صدمة على المعدة.
وذكرت، ان الطبق الرئيسي يجب أن يكون متوازنا وأن تكون الخضر من بين عناصره، لافتة إلى أنه من المحبذ أن يقع تناول الخضر في سلطة وهي غير مطبوخة حتى لا تفقد منافعها الكاملة من الألياف…
كما أكدت ضرورة أن يحتوي الطبق الرئيسي على النشويات أو السكريات المركبة ، التي تتوفر في أكلات كالكسكسي والأرز والمعجنات ..
وأوضحت، ان تناول المعجنات والخبز كاملين يمكن الجسم من الانتفاع باكثر منافع من المعادن والالياف، مبينة، أن شتى الأنواع من الألياف المتأتية من النشويات تساعد على امتصاص الزيوت في الجسم.
وذكرت بأهمية تناول البروتينات المتاتية من اللحم والبيض في وسط وجبة الإفطار، داعية إلى عدم الاكثار من تناول الحلويات مع كل سهرة.
ونصحت بإعداد الحلويات منزليا مع تقليل كمية السكر أو استهلاك أنواع من الحلويات تحتوي أقل نسب من السكر، موصية باعداد المقروض دون شحور وباستبدال البقلاوة بالصمصة ..
وفي المقابل، اكدت الاخصائية في التغذية رحاب الجلاصي، ان وجبة السحور تساعد على توفير مخزون من الحريرات التي تعادل اهمية وجبة الإفطار، مشيرة الى أن هذه الوجبة يجب ان تحتوي الدهنيات الصحية التي تتأتى من زيت الزيتون أو من الفواكه الجافة ( اللوز والفستق و الكاكوية… ) شريطة ان تكون غير مملحة … ومن الضروري ان تتضمن وجبة السحور النشويات المركبة ( البسيسة، المسفوف، الشوفان ..) ويمكن توفير مخزون من الطاقة بتناول الدقلة أو زبيب و اللبن أو الحليب باعتبارها مصدرا للبروتينات .
وأوصت المختصة ، بضرورة شرب الماء بصفة معتدلة أثناء السحور مع اخذ قسط مهم من النوم قبل السحور وبعده، مستندة، إلى أن بعض الأشخاص يعانون من عوارض صحية نتيجة نقص النوم رغم أن نظامهم الغذائي متوازن.