رُفع الستار عن الدورة السابعة لمهرجان الفيلم البيئي بتونس، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، بحضور عدد من المهتمين بالسينما وناشطين في المجال البيئي بتونس.
وتابع الحاضرون، بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة، عرض الفيلم الفرنسي « Goliath » للمخرج « فريديريك تيلييه »، وهو فيلم روائي طويل (120 دقيقة) تمّ إنتاجه سنة 2022، تدور أحداثه حول فتاة فرنسية تعمل أستاذة رياضة نهارا وتمتهن عملا آخر ليلا، وهي ناشطة بيئية ضدّ استخدام المبيدات الحشرية، يرافقها في هذا النشاط محام متخصّص في قانون البيئة، وفي الجانب الآخر تواجه هذه الناشطة البيئية رجل نافذ يدافع عن مصالح شركة متخصّصة في الكيمياء الزراعية.
وكان عرض هذا الشريط مسبوقا بافتتاح القرية البيئية بالبهو السفلي لمدينة الثقافة، وهي تُعتبر إحدى أهم فعاليات مهرجان الفيلم البيئي بتونس، حيث حظيت هذه القرية البيئية بزيارة مكونات المجتمع المدني الملتزمة بقضايا البيئة وفاعلين في المجال الثقافي. واحتضنت القرية البيئية أنشطة وفعاليات تحسيسية ترفيهية موجهة للطفل على غرار ورشات التكوين في فرز ورسكلة البلاستيك، إلى جانب الورشات التوعوية بأهمية المحافظة على البيئة.
وقال مدير المهرجان هشام بلخامسة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إن هذه الدورة تتضمّن عرض تسعة أفلام تتناول قضايا البيئة والحلول الممكنة لتلافي الأخطار البيئية، إلى جانب برامج التنمية المستدامة والزراعة البيولوجية والمياه والتلوث والانحباس الحراري والمناخ وغيرها.
وتحدّث عن برمجة خمسة أفلام قصيرة عن البيئة لمخرجين تونسيين شبان، سيتم تقديمها خلال اليوم الختامي للمهرجان (29 ماي) بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة.
وأشار إلى أن مهرجان الفيلم البيئي بتونس هو واحد من حوالي 30 مهرجانا سينمائيا في العالم يهتمّ بالبيئة، مؤكدا أن أفلام البيئة ذات خصوصية ويبقى برمجتها في المهرجانات الكبرى رهين اهتمام هذه المهرجانات بموضوع البيئة. وأكد أن الأفلام المبرمجة في مهرجان الفيلم البيئي بتونس هي حديثة ولا يتعدّى إنتاجها 3 سنوات.
وتتواصل عروض الدورة السابعة لمهرجان الفيلم البيئي بتونس إلى يوم 29 ماي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي. ويزور المهرجان بداية من شهر جوان القادم إلى غاية موفى شهر نوفمبر من هذا العام ثماني مدن هي المرسى وسوسة وجربة وبنزرت وقابس وصفاقس والرديف إلى جانب زيارة إحدى مدن الشمال الغربي سيتمّ برمجتها لاحقا.
وسيتمّ خلال هذه الدورة تنظيم حملات تحسيسية للوقاية من داء الكلب بالتعاون مع وزارة الصحة. كما سيتم برمجة حملات تلقيح مجانية للكلاب والقطط في المدن التي ستستضيف عروض هذه الدورة.