عبّر الشاعر المصري الصّعيدي هشام الجخ عن بالغ إعجابه بمدينة دوز وطباع أهلها، في تدوينة نشرها بحسابه على شبكة التواصل الاجتماعي « فيسبوك » عشيّة يوم أمس الأربعاء.
وقال هشام الجخّ إنّ « دوز كانت محطّة خاصة سأروي عنها لأبنائي ». علما وأنّ هذا الشاعر قد زار مدينة دوز الأسبوع الماضي، وأحيا فيها يوم السبت 26 مارس 2016 سهرة واكبها جمهور غفير.
وفيما يلي نصّ التدوينة التي نشرها الشاعر هشام الجخ:
(دوز) مدينة تابعة لولاية (قبلي) جنوب تونس..
أهل (قبلي) في تونس لا يختلفون بالمرّة عن أهل الجنوب في مصر..
نفس الوجوه والملامح.. نفس المناخ.. نفس أسماء الأشخاص المشهورة.. نفس القبائل والجذور العائلية.. نفس العادات.. نفس الميل للشعر وفنون الحكي.. نفس أشكال العمارة (باستثناء تأثير النيل والتربة الطينية في عمارة مصر).
حتّى في متاحفهم القديمة ستجد نفس الآلات الزراعية القديمة التي كان يستخدمها الصعايدة في مصر..
وفي تاريخهم ستجد نفس المعاناة التي عانى منها المستعمر الأجنبي على يد أهل (قبلي)..
ربما ستجد بعض الاختلاف الطفيف في اللهجة.. وفي بعض المحاصيل الزراعية..
حتى في مصر يطلقون على الجنوب اسم (الوجه القبلي).. وأحسب أنه نفس سبب التسمية في البلدين وهو استقبال القِبلة أثناء السفر.
أهل (دوز) أهل كرم..
إذا أحبوكَ حملوكَ على رؤوسهم.. وإن كرهوك لم يظلموك واحترموا فيك ضيفهم.
ستة أيام قضيتها في حرمهم..
سافرتُ إليهم شاعرا معروفا.. وعدتُ من ديارهم ابنا من أبنائهم.. وتلميذا صغيرا في محاريب علومهم وفنونهم.
شكرا يا أهلنا في (دوز)..
شكرا لكرمكم وحفاوتكم واستقبالكم..
كانت محطة خاصة سأروي عنها لأبنائي..
#هشام_الجخ