تحيي اليوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « اليونسكو » باليوم العالمي للإذاعة تحت شعار »الشباب والاذاعة ».
وتحتل الإذاعة المرتبة الأولى بين جميع الوسائل الإعلامية من حيث عدد الأشخاص الذين تصل إليهم في كل أنحاء العالم.
وكانت اليونسكو قد وافقت على اعتماد اليوم العالمي للإذاعة في 13 فيفري من كل عام وهو اليوم الذي يصادف إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946 خلال المؤتمر العام لليونسكو في دورته 36.
ويهدف اليوم العالمي للإذاعة إلى الانتباه إلى مكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي والتعاون الدولي بين مختلف الإذاعات في العالم .
و يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار «الشباب والإذاعة» وذلك بهدف تحفيز مشاركة أكبر لهذه الفئة في مجال الإذاعة ليس فقط كمستمعين بل كمعدّي برامج ومذيعين.
وتعلّل اليونسكو كما العديد من الصحافيين والخبراء غياب البرامج التي تركّز على شؤون الشباب بعيداً عن القوالب النمطية من موسيقى وترفيه بغياب العنصر الشبابي في الجانب الاحترافي الإعدادي من العمل الإذاعي.
وتشير دراسة أجراها مرصد مهن الصحافة في العام 2013 إلى أنّ 68 في المائة من الصحافيين الذين تقل أعمارهم عن 26 عاماً هم صحافيون مستقلّون ويستمرّ هذا الرقم في الارتفاع.
فقد ارتفعت نسبة هؤلاء الأشخاص من 50 في المائة في العام 2009 إلى 60 في المائة في العام 2010.
إلى ذلك يترك عدم الاستقرار والاستثمار المتدنّي في مجال الصحافة الإذاعية آثارا سلبية على مسألة سلامة الصحافيين الشباب العاملين في هذا المضمار.
ففي حين تعتمد الكثير من المؤسسات الإعلامية مراسلين شبابا من دون أي تحضير مسبق أو تدريبات ملائمة وفي أماكن خطرة ولاسيّما مناطق النزاعات حوالي 20 في المائة من ضحايا الصحافة في العام 2014 هم من العاملين في مجال الراديو.
و قد توجه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بهذه المناسبة برسالة اكد فيها ان اليوم العالمي للإذاعة مناسبة للاحتفال بوسيلة إعلامية تأسر الخيال وتؤلف بين البشر مبرزا مكانة الاذاعة لدى الشباب في جميع أنحاء العالم.