البث الحي

الاخبار : ثقافة

THA

المسرح الوطني التونسي يفتح أبوابه للإبداع: انطلاق الدورة الثانية لمهرجان « مواسم الإبداع »

انطلقت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي « مواسم الإبداع » في قاعة الفن الرابع بالعاصمة، بتنظيم من المسرح الوطني التونسي بالتعاون مع جمعية عبد الوهاب بن عياد ومؤسسة « ميكروكراد ». وقد شهد حفل الافتتاح حضور أنيس خناش، المكلف بتسيير ديوان وزيرة الشؤون الثقافية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المسرحية والثقافية والإعلامية.

في كلمته الافتتاحية، أشار معز المرابط، المدير العام للمسرح الوطني التونسي، إلى أن مهرجان « مواسم الإبداع » يمثل جزءا من استراتيجية المؤسسة لدعم المسرح التونسي واستمراريته، واعتبره منصة مهمة لتعزيز الوعي الثقافي لدى الجمهور التونسي. كما أكد على أهمية اختيار الفضاءات المخصصة للعروض مثل « قاعة الفن الرابع » و »الأودوتيريوم » بقصر المسرح بالحلفاوين، لضمان تقديم العروض في بيئة فنية تلائم الجمهور وتساهم في تفاعلهم المثمر.

وفي استعراضه للدورة الأولى للمهرجان التي أُقيمت العام الماضي، شدد المرابط على أن المهرجان لم يقتصر على الاحتفاء بالفن المسرحي فحسب، بل كان أيضا منصة لدعم القضايا الإنسانية، على غرار موقفه الثابت من دعم القضية الفلسطينية والتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة. واعتبر أن المهرجان يمثل خطوة مهمة نحو بناء منصة دائمة لعرض أعمال المسرحيين التونسيين من مختلف الأجيال والتوجهات الفنية.

وأضاف المرابط أن دورة هذا العام تتميز بتوسيع نطاق الأنشطة الموازية للمهرجان، التي تشمل ندوات فكرية، معارض فنية، وورشات عمل متخصصة مثل « ماستر كلاس » في التصوير الفوتوغرافي والفيديو والنقد المسرحي. وتهدف هذه الأنشطة إلى تمكين الشباب والمواهب الناشئة من تطوير مهاراتهم والمساهمة في دفع عجلة الإبداع الثقافي في تونس.

بدورها، أكدت عواطف مشري، المديرة العامة لمؤسسة « ميكروكراد »، على دعم المؤسسة المستمر للفن المسرحي في تونس، وقالت إن « ميكروكراد » ستظل شريكا حيويا في دعم الفنانين التونسيين والمساهمة في إعادة الريادة للمسرح التونسي.

// ياسر جرادي في البال

وقد شهد حفل الافتتاح تكريم الفنان الراحل ياسر جرادي، الذي توفي في 12 أوت الماضي، وذلك اعترافا بإسهاماته الكبيرة في الساحة الفنية والموسيقية. وقدمت الفنانة أماني الرياحي والعازف زياد شقوان مجموعة من الأغاني المؤثرة، منها « شبيك نسيتيني » و »نحلف بعرق البناية »، بالإضافة إلى أغنيتها الخاصة « كالعصفور وهو صغير ».

كما تم الإعلان عن تركيبة لجان التحكيم الخاصة بالدورة الثانية، والتي تضم كلًا من رؤوف بن عمر رئيسا، إلى جانب عبد الواحد مبروك وسعاد بن سليمان وبسمة فرشيشي. كما تم تقديم لجنة المشاهدة والانتقاء برئاسة الصحفي لطفي العربي السنوسي وعضوية سنية زرق عيون وتوفيق العايد وسيف فرشيشي.

وتتنافس الأعمال المسرحية التي تم اختيارها من بين 30 عملا على الجوائز المالية التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 80 ألف دينار. تشمل الجوائز « أفضل إخراج » و »أفضل نص مسرحي » و »أفضل سينوغرافيا » و »أفضل أداء تمثيلي » (للنساء والرجال)، بينما تظل الجائزة الكبرى للإبداع المسرحي التونسي هي الأبرز حيث تبلغ قيمتها 30 ألف دينار.

// برنامج الدورة الثانية

يتضمن برنامج المهرجان سلسلة من الأنشطة الثقافية الموازية. ومن أبرزها ندوة فكرية بعنوان « المسرح التونسي ورهاناته الإبداعية الجديدة »، التي ستنظم يومي 9 و10 نوفمبر. ستناقش الندوة أربعة محاور رئيسية هي: « المسرح والمضامين الجديدة » و »المسرح والمستقبل » و »الكتابة المسرحية وأسئلة الدراماتورجيات الجديدة » وو »النقد المسرحي في مرآة المبدعين ».

كما يحظى زوار المهرجان بمتابعة معرض فوتوغرافي بعنوان « مونولوغ / مونوكروم » للفنان قيس بن فرحات الذي يستمر حتى 31 جانفي2025. ويُوثق المعرض لثماني سنوات من الأعمال المسرحية التونسية ويعرض مجموعة من الصور التي تبرز التفاعل بين الصورة والمسرح.

// ورشات تدريبية وجوائز تشجيعية

وتتميز الدورة الثانية أيضا بتنظيم عدد من الورشات المتخصصة، منها ورشة « ماستر كلاس » في التصوير الفوتوغرافي المسرحي مع قيس بن فرحات وورشة في تصوير الفيديو المسرحي بإشراف نضال قيقة وورشة « كتابة المقال النقدي في المسرح » تحت إشراف الأستاذة فوزية المزي. كما تم تخصيص جوائز تشجيعية للفائزين في هذه الورشات بقيمة إجمالية تبلغ 4.5 ألف دينار أي بمعدل 1.5 ألف دينار لكل جائزة.

// العرض اللبناني « جوكينج » في الاختتام

وتضامنا مع الشعب اللبناني الذي يعاني من القصف المستمر من الكيان الصهيوني، يختتم المهرجان بعرض مسرحي بعنوان « جوكينج » من إخراج وأداء الفنانة المسرحية اللبنانية حنان حاج علي. ويتناول العرض قصص أربع نساء في ظل الحروب الدامية في الشرق الأوسط، ويركز على المعاناة الإنسانية والتحديات التي تواجه النساء في هذه الظروف. العرض هو تعبير عن التحديات النفسية والجسدية التي تعيشها المخرجة، ويعرض مواقف ترفض الصور النمطية والأحكام المسبقة التي تواجه النساء في العالم العربي.

// الأعمال المشاركة في المسابقة

- « قاعة انتظار – قونة » من إنتاج مركز الفنون الدرامیة والركحیة بمدنین عن نص و إخراج لفرحات دبش

- « عرايس » من إنتاج شركة « رتاج » وإخراج حاتم مرعوب

- « رقصة سماء » من إنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع مركز الفنون الدرامیة والرحكیة بالكاف ومركز الفنون الدرامیة والركحیة بزغوان ألفھا أخرجھا

الطاھر عیسى بن العربي

- « تحت الضغط » من إنتاج مركز الفنون الدرامیة و الركحیة بالكاف، دراماتورجیا و إخراج ریان القیرواني ونص ھیفاء بولكباش

- « بلا عنوان » من إنتاج مركز الفنون الدرامیة والركحیة بأریانة بدعم من وزارة الشؤون الثقافیة 2024 عن نص ودراماتورجیا وإخراج لمروة المناعي عن مذكرات لسارة الجربي

- « البخارة » أنتجھا مسرح أوبرا-تونس – قطب المسرح و الفنون الركحیة وأخرجھا صادق الطرابلسي

- « البوابة 52″ من إنتاج شركة مسرح الناس بدعم من وزراة الشؤون الثقافیة عن نص لدنیا مناصریة

- « لوزینا » من إنتاج فضاء التیاترو إخراج ھیكل الرحالي

- « عصفور جنة » إنتاج حسین بن عبد الكریم وإخراج ودراماتورجیا حسام الساحلي عن نص لفوزي بن حفصة

- « وصایا الدیك » إنتاج شركة كلندیستینو للإنتاج المسرحي نص منیر العماري دراماتورجیا وإخراج ولید الدغسني

- « روضة العشّاق » نصّ وإخراج معزّ عاشوري

- « أم البلدان » نص عز الدین المدني وسینوغرافیا و إخراج حافظ خلیفة

- « شكون » من إنتاج مسرح عین وإخراج وتمثیل: محمد شوقي خوجة و نادرة التومي

- « اعتراف » من إنتاج رؤى للإنتاج الفني ودراماتورجیا وإخراج محمد علي سعید

- « واحد » من إنتاج بلیزیر للإنتاج و التوزیع بدعم من وزارة الشؤون الثقافیة ونص وإخراج مروان المیساوي

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa