يصوت اليوم الاثنين 12 اوت 2024 مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بشأن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال « أتميس ».
وينص مشروع القرار على تمديد تفويض الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بنشر أفراد نظاميين في البلاد لتنفيذ المهام المفوضة لبعثة « أتميس » لمدة ثلاثة أيام, أي لغاية 15 أوت.
و يعد النص تمديدا فنيا للتدابير الواردة في القرار 2741 الصادر في 28 جوان, والذي أعاد تفويض آلية حفظ السلام حتى 12 أوت.
ويطلب القرار من الأمين العام الاستمرار في تقديم حزمة دعم لوجستي حتى 15 أوت الجاري من خلال مكتب دعم الأمم المتحدة في الصومال, ويقرر مواصلة دعم
20.900 فردا من الجيش الوطني الصومالي أو قوة الشرطة الصومالية في العمليات المشتركة أو المنسقة مع آلية حفظ السلام.
وفي القرار 2741, أقر المجلس بالعمل الذي قام به الاتحاد الأفريقي والصومال لإنشاء مفهوم متفق عليه للعمليات, لصالح عملية دعم السلام بقيادة الاتحاد الأفريقي لتتماشى مع عملية « أتميس » والتي من المتوقع أن يتم تقليصها وخروجها بحلول شهر ديسمبر القادم.
وفي الفترة الممتدة ما بين 13 و16 جويلية الماضي, زار وفد من الاتحاد الأفريقي مكون من تسعة أعضاء الصومال للتشاور مع أصحاب المصلحة في وضع اللمسات الأخيرة على خطة
العمليات بما يتماشى مع تفويضه الوارد في بيان صادر في 20 جوان الماضي عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وفي 1 أوت الجاري اجتمع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي للنظر في مفهوم العمليات للبعثة التي ستخلف بعثة « أتميس » والتي سميت « بعثة الاتحاد
الأفريقي لدعم واستقرار الصومال ».
و أيد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عقب اجتماعه تشكيل بعثة الدعم والاستقرار للاتحاد الأفريقي في الصومال, مؤكدا على الحاجة إلى تقييم
الآثار المترتبة على المرحلة الثالثة من سحب بعثة « أتميس » لتجنب أي فراغ أمني خلال فترة الانتقال إلى البعثة الجديدة.
وبحسب مفهوم العمليات المتفق عليه, فإن البعثة الجديدة ستضم ما يصل إلى 11911 فردا بما في ذلك 85 مدنيا و680 من أفراد الشرطة, منتشرين عبر أربعة قطاعات
جغرافية. ويتوقع أن يتم نشر البعثة اعتبارا من 1 جانفي 2025 وتسليم المسؤوليات الأمنية تدريجيا إلى قوات الأمن الصومالية وسحب أفرادها بحلول نهاية عام 2028.
وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قد وافق الأسبوع الماضي على إنشاء بعثة جديدة بالصومال سميت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار.