احتضن مقر المنظمة العربية للتربية والثّقافة والعلوم (الألكسو) فعاليات الدورة العاشرة لليوم العربي للشعر الذي يوافق يوم 21 مارس من كل سنة منذ إقراره سنة 2015.
واحتفاء بالشعر وأعلامه، تم خلال هذا اليوم الذي انتظم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وحضره عدد من الشعراء والأدباء وممثّلي البعثات الديبلوماسية بتونس، تكريم الشاعر السوري صقر عليشي، الى جانب تكريم ثان للشاعر الليبي الراحل الشيخ المجاهد سليمان الباروني (1870-1940).
كما تم بالمناسبة اختيار الباحث والأكاديمي ورجل الدولة الموريتاني الراحل محمد المختار ولد أباه (1924-2023)، والكاتب والمفكر المغربي عبد الإله بلقزيز كرموز للثقافة العربية لسنة 2024.
وخصّص هذا اللقاء الشعري لجملة من الفقرات التكريمية والموسيقية، احتفاء برموز الشعر العربي والتجارب الرائدة والمؤثّرة في هذا الجنس الأدبي الذي رافق الإنسان في عدد هام من المراحل التاريخية والحضارية الهامة، والذي مثّل الذاكرة المحفوظة للعرب عبر الزمن، حيث تضمن يوم الاحتفاء بالشعر العربي، فقرة فنية أمنتها مجموعة الفنانة خولة الطّاوس من خلال أداء مجموعة من العناوين الطربية الكلاسيكية والحديثة.
وتوهّجت فلسطين في قلوب الحاضرين من خلال فقرة خاصّة جمعت بين الموسيقى والشعر قدمها الشاعر الفلسطيني الشاب أحمد القريناوي، الذي راوح بين إلقاء الشعر والعزف على العود.
وفي سياق الاحتفاء بالشعر العربي، أفاد محمد ولد أعمر مدير عام منظمة « الألكسو »، أن في الاحتفاء بالتجارب الشعرية الرّائدة في العالم العربي، اعتراف متواصل بقيمة الشعر في البيئة العربية « كونه الذاكرة التي لا تنضب والسماء التي تتّسع لكل المجتهدين والمميّزين من خلال الكلمة الحرّة والموقف المتبنّي للمعاني الراقية والقيم النّبيلة ».
وفي كلمة ألقاها نيابة عن الوزير المكلّف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية منصف بوكثير، أفاد خالد كشير مدير عام دار الكتب الوطنية، أن تجدّدُ الاحتفال باليوم العربي للشعر منذ سنة 2015 يعلو عن كونه مجرد احتفاء مناسباتي ليرتقي إلى تعزيز أثر هذه التعبيرة الإنسانية الراقية وهذا الجنس الأدبي ذي الطابع الشفوي الذي سمّي « ديوان العرب » وهو في الحقيقة من أسس تشكيل هوية المجموعات الإنسانية كلها والحفاظ على « اللغة الأمّ » بما في ذلك لغة الضاد لدينا.
