اعتبرت الخبيرة الاستشارية في التصرف والحوكمة والتنمية الجهوية، رياض الزغل أن الحوكمة الرشيدة والتنمية والديمقراطية، ثلاثة عناصر أساسية لمكافحة الفقر.
وبينت الزغل، خلال تقديم كتابها الأخير « التصدي للفقر والتنمية الجهوية المستدامة » في ملتقى فكري نظمه مركز البحوث والدراسات والتوثيق والمعلومات عن المرأة « الكريديف »، أن هذا الإصدار البحثي جاء بعد تساؤلات عدة بخصوص الديمقراطية وعلاقتها بالتنمية وأسباب الفقر والمسؤول عنه (الدولة، المحيط العالمي، المواطن..).
وأشارت الزغل إلى أن هذا الكتاب يحاول تحليل طبيعة الفقر وكيف يعاش بالاعتماد على مقاربة سوسيولوجية، مؤكدة أن الفقر يتجاوز كونه مسألة مالية ويُعتبر قضية متشعبة تؤثر فيها عدة عوامل اجتماعية وثقافية.
وتعرضت الكاتبة في هذا الإصدار، إلى الاختيارات السياسية ونماذج التنمية التي اعتمدتها الدولة منذ الاستقلال والتي كان أغلبها تابعا للفكر الاستعماري، وفق تعبيرها، مما أدى إلى فشل العديد من المشاريع التنموية في التصدي للفقر، مشددة على أهمية بعث مشاريع تنموية توجه الأنظار نحو الطاقات الوطنية المادية وغير المادية وتعززها فضلا عن تثمين الموروث الثقافي لكل جهة.