رفعت عناصر الجيش الوطني الشعبي من درجة التأهب على طول الحدود التونسية الجزائرية على مسافة تقارب 1000 كم طولي وصولا إلى مثلث الحدود التونسية الليبية الجزائرية على خلفية تنفيذ اعتداء إرهابي على فندق سياحي بسوسة وفق صحيفة الخبر الجزائرية في عددها الصادر يوم امس السبت 27 جوان 2015.
وتفيد مصادر مطلعة أن الإستراتيجية الأمنية التي يشرف عليها المركز المتقدم المتخصص في مكافحة الإرهاب بجبل بودخان بولاية خنشلة يتم تنفيذها منذ أكثر من ثلاث سنوات تشير إلى تواجد ما بين 7 آلاف و12 ألف عنصر من مختلف فصائل القوات المشتركة بين تبسة ووادي سوف وتمتد شمالا إلى غاية سوق أهراس وفي اتجاه الطارف وعنابة.
وكانت الحدود الشرقية قد تعززت بتفعيل أكثر من 60 برج مراقبة مدعمة بكاميرات حرارية متطورة تغطي كل منها مسافة 3.5 كم لمراقبة التحركات المشبوهة.
و قد وضعت هذه القوات على أهبة الاستعداد التام للتصدي لأي طارئ أو محاولة لخرق الحدود من طرف العناصر المسلحة النشطة.
كما كثفت نقاط المراقبة لفرق الدرك الوطني بتنسيق مع الجمارك الجزائرية.
وتشير معلومات أخرى إلى أن واقع وكل تحركات الحدود الشرقية هي محل معالجة آنية لدى هذه الجهات الأمنية بمعالجتها الميدانية ساعة بساعة.
كما اتخذت الجزائر إجراءات أمنية طارئة ترتكز على تشديد المراقبة عبر الثغرات الأمنية الحدودية على غرار التدقيق الأمني عبر المنافذ الحدودية ومساعدة الحكومة التونسية لوجيستيا من خلال تكثيف طلعات سلاح طيران الجوي أين ستقوم طائرات استطلاعية بعمليات تمشيط منتظمة على مدار الساعة من أجل التّحكم في الوضع وإطلاق الإنذارات آنيا للوحدات المنتشرة على الميدان في حالة أي طارئ فضلا على مساعدة القوات التونسية بتقديم الدعم الاستعلاماتي والاستخباراتي حول تحركات العناصر المشبوهة بالقرب من الحدود.