كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار ان الهيئة رصدت العديد من الخروقات التي وصفها بالخطيرة من قبل بعض الملاحظين المحليين التابعين لبعض المنظمات.
وأفاد اليوم الثلاثاء خلال لقاء اعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة لتقديم النتائج الجزئية لدائرتي المنستير ونابل 1 أن الممارسات التي أتى بها بعض الملاحظين داخل مكاتب الاقتراع يوم الاحد 26 اكتوبر الحالي بمناسبة الانتخابات التشريعية لسنة 2014 تعد خرقا صارخا لمدونة سلوك الملاحظة والمراقبة.
وتم خلال اللقاء الاعلامي عرض شريط فيديو يظهر أحد الملاحظين لمنظمة مهتمة بالشأن الانتخابي يتدخل مباشرة في عمل رئيس مكتب الاقتراع عند حجزه لبطاقة تعريف وطنية لناخبة مسنة مرفوقة بورقة تحمل شعار احد الاحزاب السياسية وأعلن صرصار أن مجلس الهيئة شرع في اتخاذ بعض الاجراءات في الغرض من خلال سحب اعتماد احد الملاحظين في سيدى بوزيد مضيفا أن الهيئة ستواصل اتخاذ الاجراءات اللازمة.
وقال من جهة اخرى ان الهيئة منفتحة على كل الملاحظات والانتقادات من المنظمات المهتمة بالشأن الانتخابي وانها على استعداد لتلقي التقارير من اجل تحسين ادائها.
وأوضح ان بطء الهيئة في الاعلان عن النتائج الجزئية للدوائر الانتخابية يعود الى توخي الدقة اللازمة من منطلق ان كل قائمة مترشحة للانتخابات التشريعية تتحصل على نسبة اقل من 3 بالمائة ستكون مضطرة لإرجاع المنحة العمومية.
من جانبها اعربت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فوزية الدريسي عن اسفها لأفراد الجالية التونسية بالخارج الذين لم يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي خلال الفترة من 24 الى 26 اكتوبر الجاري بسبب بعض الصعوبات والعوائق التي تعود بالخصوص الى القانون الانتخابي.
وأشارت الى ان مجلس هيئة الانتخابات سيسعى الى رصد كل الاشكاليات التي ادت الى حصول بعض العوائق في العملية الانتخابية مؤكدة أنه سيتم تدارك هذه المسائل خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
وجددت حرصها على دراسة كل التشكيات الواردة على الهيئة من الجالية التونسية بالخارج والعمل على تفاديها.
وكالة تونس افريقيا للانباء