صدر العدد الثاني من مجلة أصوات ثقافية وهي مجلة فصلية تصدر عن دار خريف للنشر. وقد تضمن العدد مقالات ودراسات وقصائد ونصوص سردية لكتاب وصحفيين ونقاد وباحثين من تونس وعدد من البلدان العربية.
ووشحت صورة الغلاف بلوحة بورتريه للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وهي بريشة الفنانة أمينة بالطيب. كما تضمن الغلاف مختارات من أبرز المقالات التي تضمنتها المجلة مرفوقة بصور، منها حوار العدد الذي أجراه رئيس التحرير نورالدين بالطيب مع الدكتورة ناجية الوريمي أستاذة التعليم العالي المختصة في الحضارة العربية الإسلامية، وقد تطرقت فيه الباحثة إلى عديد القضايا منها العولمة وصراع الهويات، والتراث والحداثة، وجملة من المباحث المتعلقة بها.
وتحت عنوان « نورالدين بوجلبان في الذاكرة » يطالع القارئ في ملف العدد مقالات لكل من الشاعر المنصف الوهايبي وخالد الغريبي وفاتح بن عامر، كما تضمن العدد قصائد غير منشورة للراحل نورالدين بوجلبان، « أحد أهم رواد قصيدة النثر في تونس كتابة وتنظيرا ».
وفي قسم « تشكيل » يقدم شمس الدين العوني « رحلة في بورتريهات أمينة بالطيب »، فيما تقدم فاتن شريف عواد وهي مديرة فنية من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، قراءة في « نافذة اللون » معتبرة أن اللون لغة بديلة ومركز البناءات الشكلية كلها.
ويطالع قراء المجلة ضمن قسم دراسات، قراءة في « القفلة في قصص محمد بوحوش » بقلم الباحثة المغربية العالية ماء العينين، و »تجربة المرأة في الشعر الشعبي بدوز بين العراقة والحضور الفاعل » لجلال الشعيبي. ويخصص حسين العوري دراسته للحديث عن « الطاهر الهمامي وغربة المثقف المقهور »، فيما يقدم رياض خليف قراءة في « رواية وجوه أورثيل » …العجائبي والسوسيولوجي ».
ويقدم عبد الله المتقي دراسة في تطفيل السرد في « ميتة مبتكرة » لبلقيس خليفة، الحائزة منذ يومين على الجائزة الوطنية للقصة القصيرة، وتتناول مفيدة الجلاصي بالبحث « فن التقاطع بين تشكيل الشخصيات وعلاقتها بالزمان والمكان في /كفارة الحبس للنساء/ ».
وتبرز علجية حسيني كيف أن « النساء مركز الهامش في رواية ريحة بوتفاحة » بينما يتطرق الناقد الليبي يونس الفنادي الى « رحيل آريس : دلالات الأسطورة وجماليات التداخلات الأدبية »، ويقدم زهير الذوادي دراسة بعنوان صورة النخبة في شعر الطاهر الحداد.
وفي قسم الأدب العالمي، خصص العدد الثاني من المجلة مقالين مترجمين الأول لحسونة المصباحي عن آسيا الجبار ومسيرتها الأدبية، والثاني لآسيا السخيري حول الكاتب جاك لندن وهو مترجم عن مقال للصحفي والكاتب لوران جوفرين.
وضمن قسم الشعر يطالع القارئ مختارات من قصائد آمنة الوزير وحاتم بن علي وخلود الفلاح (ليبيا) والزبير بالطيب، وعبد الواحد السويح ونورالدين ضرار (المغرب). أما قسم السرد فقد أثثته مقتطفات من أعمال حبيبة المحرزي (تونس) ومحمد دحو (الجزائر) وهالة المهدي وفوزية العلوي وعبدالله تايه (فلسطين) وكاهنة عباس (تونس). واختتمت أقسام العدد بلمحة عن آخر إصدارات دار خريف للنشر.
وأعلنت هيئة التحرير أن العدد المقبل من المجلة سيخصص للأدب الليبي، تجسيدا لطموح يتمثل في تكريس البعد المغاربي والعربي، وفق ما جاء في افتتاحية العدد، حيث أعلن رئيس التحرير الكاتب والشاعر والصحفي نورالدين بالطيب أن المجلة ستخصص أعدادا للأدب الليبي وللأدب الجزائري والمغربي من خلال التعاون مع عدد من الكتاب والصحفيين من كل البلدان المغاربية، « في انتظار إنجاز أعداد خاصة بدول عربية أخرى ».