كشفت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن تسبب الحرب المستمرة في السودان في فرار أكثر من 3 ملايين شخص بحثا عن الأمان في البلدان المجاورة، مؤكدة أن الحرب خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود.
وأوضحت المفوضية، في بيان، أن النزوح من السودان مستمر، وقد وصل إلى مستويات لم تشهدها منذ بداية الأزمة، حيث وصل في أكتوبر الماضي وحده حوالي 60 ألف سوداني إلى تشاد في أعقاب تصاعد القتال في /دارفور/، وانحسار مياه الفيضانات.
ونوهت إلى ضعف تمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان المقدرة بـ1.5 مليار دولار، حيث لم يتم تمويلها سوى بنسبة 29 في المائة ، مشيرة إلى أن الناس يصلون في ظروف صعبة، ولا يحملون معهم سوى ذكريات العنف، حيث أفاد 71 في بالمائة من اللاجئين الواصلين إلى تشاد بأنهم نجوا من انتهاكات حقوق الإنسان في السودان أثناء فرارهم.
وأكدت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بذل الدول المستضيفة بالمنطقة قصارى جهدها، لكن الاحتياجات الإنسانية هائلة في العديد منها، وتتجاوز إمكانياتها.
ولا يزال النزاع المسلح في السودان بين قوات الجيش و/قوات الدعم السريع/ مستمرا منذ أفريل 2023، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، سواء من خلال النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، وفقا لتقارير أممية.