خلال تظاهرة نادرة لحزب يساري تخللتها صدامات مع الشرطة قتلت متظاهرة مساء السبت في ميدان التحرير في القاهرة كما صرح مسؤول عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة أن المتظاهرة شيماء الصباغ (34 عاما) وهي أم لطفل في الخامسة من العمر توفيت نتيجة إصابتها بطلقات خرطوش. وقال متظاهرون أنها أصيبت بخرطوش قوات الشرطة التي كانت تفرق المتظاهرين.
ومع ذلك نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد الفتاح عثمان مساء السبت أن تكون الشرطة قد استعملت الخرطوش لتفريق المتظاهرين.
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية « لم يستعمل أي سلاح إن كان الخرطوش أو الرصاص المطاطي. كانت المظاهرة صغيرة ولم يكن هناك أية حاجة لاستعمال مثل هذه الأسلحة. أطلقت فقط قنبلتان مسيلتان للدموع ».
ومن ناحيته قال رئيس الحكومة إبراهيم محلب أن تحقيقا قد فتح حول مقتل شيماء الصباغ وأن « كائنا من كان ارتكب هذا الخطأ سوف يحاكم ».
وجرت التظاهرة مساء السبت في وسط القاهرة تلبية لدعوة من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
وقال العضو في هذا الحزب عادل المليجي أن « الحزب قرر تنظيم تظاهرة رمزية إحياء لذكرى ثورة 25 يناير 2011″.
وتابع « الشرطة أطلقت القنابل المسيلة للدموع والخرطوش واعتقلت الأمين العام للحزب وخمسة شباب من أعضائه ».
واعتقلت السلطات المصرية نحو 15 ألف شخص من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي منذ الإطاحة بهذا الأخير.
كما اعتقلت أيضا عشرات الناشطين الليبراليين واليساريين لقيامهم بخرق قانون التظاهر.
ودعا أنصار مرسي إلى التظاهر الأحد في حين حذرت الشرطة من أنها لن تتوانى عن مواجهة المتظاهرين بحزم.
فرانس24 / أ ف ب