قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ان الملف الليبي معقد ويتطلب أكثر من أي وقت مضى تعبئة جهود دول الجوار وخاصة الجزائر وتونس البلدين الاكثر تضررا من اسقاطات هذه الازمة الامنية الخانقة.
وأوضح لعمامرة على هامش أعمال القمة الافريقية ال 42 المنعقدة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا يومي 30 و31 جانفي الحالي أن وجهات نظر الجزائر وتونس بشأن الملف الليبي متقاربة وفي اتجاه واحد وهو حمل الفرقاء الليبيين على تجاوز المحنة وتطوير حوار بناء يقود الى مصالحة وطنية وتعزيز مؤسسات الدولة الليبية.
وتعليقا على حادثة الهجوم المسلح الاخيرة على فندق بالعاصمة الليبية طرابلس قال وزير الخارجية الجزائري انه عندما يصل أي مجتمع الى هذا المستوى من التفرقة والتمزق من الطبيعي أن تستغل التنظيمات والمجموعات الارهابية هذ الضعف والتفكك.
وأكد ضرورة مساعدة ليبيا على رص الصف وجمع الشمل قائلا قد نكون نحن الجيران مؤهلين أكثر من غيرنا لمساعدتهم على فتح حوار وطني شامل ومفتوح.
من جهته اعتبر وزير الخارجية التونسي السابق ورئيس بعثة الامم المتحدة في مالي المنجي حامدي أنه للازمة في ليبيا تأثير كبير على دول الجوار وبالخصوص تونس.
وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمةالليبية لان الحل المسلح لن يكون مجديا وسيعقد المسالة حسب توضيحه.
وقال حامدي يوجد في ليبيا حوالي 1700 مجموعة مسلحة وهناك فرص أمام الارهابيين للوصول الى مناطق أخرى.
وذكر بأن مجلس الامن الدولي أقر منع جلب الاسلحةالى ليبيا منذ 3 سنوات غير أنه من الصعب مراقبة الحدود الليبية وما يدخل اليها.
يذكر أن تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب قتلوا الثلاثاءالمنقضي في هجوم مسلح نفذه ما يسمى ب تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا ضد فندق وسط العاصمة.
وكانت الامم المتحدة اعلنت أمس الخميس في جنيف عن استعدادها لقيادة جولة جديدة للحوار بين الاطراف الليبية دون أن تستبعد امكانية اجرائها في ليبيا شرط توفر الظروف الامنية.
وكالة تونس افريقيا للانباء