أفاد المستشار القانوني لمنظمة أنا يقظ، أحمد بن تعاريت أن 86 بالمائة من مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في التوقيت المحدد في كامل الجمهورية، مضيفا أن أعوان هيئة الانتخابات كانوا متواجدين بنسبة 97 بالمائة بهذه المراكز وعملية انطلاق الاستحقاق الانتخابي مقبولة في العموم.

وأشار إلى توفر المعدات الانتخابية عند فتح مراكز الاقتراع بنسبة 98 بالمائة وتوفر الإرشادات بمكاتب الاقتراع ووجود المعلقات حول عملية التصويت بنسبة 92 بالمائة.

وفي جانب اخر، لفت بن تعاريت إلى أن انطلاق العملية الانتخابية وفتح مراكز الاقتراع قد شابتها بعض الاخلالات التي تم رصدها من الملاحظين بمختلف الجهات، وتعلقت بالخصوص في بعض الحالات بتأخير فتح الأبواب، بما ترتب عنه حالات فوضى، إلى جانب حالات أخرى لم يتم فيها عد الأوراق علنيا، على غرار قصر هلال والمنستير والعوينة بتونس 2.

كما أشار إلى عدم وجود محضر في صندوق الاقتراع بالمكتب عدد 6 في نهج البرازيل، تونس العاصمة ، بالإضافة إلى عدم تطابق أرقام الأقفال في صندوق عند الفتح في مدرسة علي سليمان بصيادة، وغيرها من الإخلالات المماثلة بعدد من الجهات.

وعن تواجد قوات الأمن داخل مراكز الإقتراع دون ضرورة وبصفة مستمرة مثلما هو الحال بالمدرسة الابتدائية المشتل منوبة وحي الحبيب بتطاوين وبالعوينة وبشارع بورقيبة في قبلي، قال إنه « من المفترض وجودهم بمحيط مراكز الإقتراع ولا يكون بداخلها إلا للتدخل بطلب من رئيس مركز الاقتراع ».

وانتقد أحمد بن تعاريت، من ناحية أخرى، منع ملاحظة صبيحة الأحد من تعمير الإستمارة أمام مكتب الإقتراع حي الصلاح بسليانة من قبل سائق لدى الهيئة الذي هدد بإخراج جميع الملاحظين، حيث تم تحريرمحضر في الغرض، داعيا هيئة الانتخابات إلى مزيد إحكام التنظيم وتأطير الأعوان.

يشار إلى أن منظمة أنا يقظ تراقب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في اطار إئتلاف شركاء لمنظمات المجتمع المدني من خلال تسخير ملاحظين ثابتين داخل مراكز الاقتراع وآخرين متجولين خارجها لرصد ما يمكن أن يحدث من إخلالات وتجاوزات.