فتحت أيام الصناعات التقليدية بتوزر في دورتها الثامنة أبوابها لتستقبل الزوّار بداية من اليوم الجمعة وتمتدّ إلى غاية 20 جانفي الجاري، وتنتظم ببادرة من المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بتوزر، بإشراف الديوان الوطني للصناعات التقليدية بمناسبة الدورة 38 للمهرجان الدولي للواحات.
ويشارك في هذه الدورة، وفق ما ذكره لمراسلة (وات) محمد الصديقي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية، مائة عارض من بين الحرفيين والمؤسسات الناشطة في قطاع الصناعات التقليدية والجمعيات، ويتوزّع المشاركون إلى حوالي خمسين عارضا من الحرفيين والمؤسسات الناشطة بولاية توزر بهدف إعطاء الأولوية لترويج المنتوج المحلي والتعريف به نظرا لما أصبح يتمتّع به من ثراء وتنوع في حين يتوزّع العدد المتبقّي على عدد من ولايات الجمهورية.
وبيّن الصديقي أنّ أيام الصناعات التقليدية هي عبارة عن معرض مهني وتجاري سنوي يتيح الفرصة للحرفيين لترويج منتوجهم ويخلق فرص التواصل بين الحرفيين والمؤسسات التجارية بالمستهلك حيث يلقى إقبالا هاما من السياح التونسيين والأجانب وأبناء ولاية توزر، بما يوفّره من منتوجات ذات جودة عالية في مجالات النسيج التقليدي والتطريز والخزف والملابس التقليدية والألياف النباتية والأثاث المصنوع يدويا وغيرها من المنتوجات الحرفية التقليدية.
وتتميّز الدورة الحالية بجودة وجمالية المنتجات المعروضة من الحرف التقليدية وأغلبها يدوية الصنع، إضافة إلى الأكلات التقليدية وبعض العادات الغذائية لجهات معينة في تونس كالبسيسة التي أصبحت من بين الصناعات التقليدية لما تحظى به من رواج واقبال.
ويوجد المعرض في إحدى الساحات بالمنطقة السياحية بمدينة توزر أين تكثر الحركة السياحية خلال عطلة الشتاء ويعرف توافد العديد من الزوار حيث أكد عدد من العارضين في تصريح لـ(وات) أنّ أيام الصناعات التقليدية بتوزر تحظى باهتمام العارضين والحرفيين من مختلف الولايات لما تمثله من فرصة كبيرة للترويج وما تتمتّع به مدينة توزر من إقبال من السياح وأساسا التونسيين الذي يستغلون فرصة زيارتهم إلى الجهة لاقتناء منتوجات متنوعة من الحرف التقليدية، لافتين إلى أهمية المعارض الجهوية لإتاحة الفرصة لحرفيين صغار من مناطق داخلية المشاركة والتعريف بإبداعاتهم الحرفية.