أحيا ممثّلون عن النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالقصرين، اليوم الجمعة، بساحة إقليم الأمن الوطني بالجهة، الذكرى الثالثة لاستشهاد الأمنيين الأربعة الذين قضوا في الهجوم الإرهابي على منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو في « حي الزهور » بالقصرين المدينة يوم 27 ماي 2014.
وتمت، خلال التظاهرة التي شارك فيها عدد من عائلات الشهداء و من أقاربهم، تحية العلم وتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن والإشادة بحجم التضحيات التي قدموها في سبيل محاربة الإرهاب وحماية البلاد من مخاطره، حسب ما رصدته مراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة خلال مواكبتها لفعاليات هذه الذكرى على عين المكان.
وكانت هذه الذكرى فرصة جددت خلالها عائلات شهداء هذه العملية الإرهابية، مطالبتهم بالتفات السلط المعنية اليهم، والإحاطة بهم، وتمكينهم من مورد رزق قار يضمن لهم العيش الكريم بعد استشهاد من كان يعولهم، معبرين، بالمناسبة، عن شكرهم وامتنانهم لممثلي النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي على حرصهم على تخليد ذكرى أبنائهم لما لها من رمزية كبيرة في نفوسهم.
ووجهت، بالمناسبة، أرملة الشهيد، رضا الشابي (أصيل ولاية القصرين) ليلى مدايني، نداء إلى السلط الجهوية والوطنية المعنية للنظر في مطلبها المتعلق بإحداث مشروع مخبزة بوسط مدينة القصرين في ظل ظروفها الاجتماعية الصعبة، وعدم توفر الشروط الضرورية لتمتع فرد من أبنائها بموطن شغل لأنّهم مازالوا أطفالا ولم يبلغوا بعد السن القانونية اللازمة لذلك.
وقد سجلت هذه التظاهرة غيابا تاما للمسؤولين الجهويين ممّا أثار استياء الأمنيّين والنقابيين وعائلات الشهداء، وفق ما صرّح به لمراسلة (وات)، الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي، محمد عمري.
يذكر أنّ هجوما إرهابيّا جدّ يوم 27 ماي 2014 على منزل وزير الداخلية الأسبق، لطفي بن جدو، في « حي الزهور » بالقصرين المدينة، أسفر عن استشهاد 4 أمنيّين، هم، رضا عديلي أصيل ولاية القيروان حافظ أمن طريق عمومي ونيثر عيادي أصيل ولاية القيروان حافظ أمن طريق عمومي وعلي غضباني أصيل ولاية القصرين حافظ أمن النظام العام ورضا الشابي أصيل ولاية القصرين ملازم طريق عمومي.
تقرير صوتي مع مراسل إذاعة قفصة رؤوف جبّاري
