بعد إطّلاعنا على فحوى تصريحات السيد رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير مساء الأربعاء 10 جوان 2015 في برنامج « ناس نسمة » بقناة « نسمة » التلفزية بخصوص الوضع الاجتماعي في ولاية فقصة وتناول إذاعة فقصة للاحتجاجات في الجهة في الآونة الأخيرة فإنّنا نودّ إنارة الرّأي العام بالتوضيحات التالية:
- نعبّر عن استغرابنا الشديد لما خلص إليه السيد رضا بلحاج بخصوص طريقة تغطية إذاعة قفصة للاحتجاجات الاجتماعية في جهة قفصة والتي وصفها بالمنعدمة و نؤكد أنّ الناطق الرسمي لحزب التحرير توصّل إلى موقفه هذا انطلاقا من معطيات مغلوطة ومخالفة للحقيقة تماما.
- إنّ إذاعة فقصة كانت منذ 2011 ومازالت صوتا صادحا لأهالي الجهة في مطالبهم ومشاغلهم واحتجاجاتهم ومشاركتهم في البناء المجتمعي ومنبرا حرّا ومحايدا لكلّ الطّيف السياسي والجمعياتي والنقابي في جهة الوسط والجنوب الغربي، كما كانت هذه الإذاعة طيلة هذه الفترة ملاذا لكلّ هؤلاء كلما ضاقت بهم السبل للتعبير والمطالبة والمشاركة والاحتجاج أحيانا.
- إنّ إذاعة قفصة كانت خلال كلّ موجات الاحتجاج الاجتماعي وخاصة في الوضع الحالي الذي تمرّ به ولاية قفصة في قلب الأحداث ونقلت مواقف كلّ الأطراف المعنية من محتجّين ومواطنين وناشطين سياسيين ونقابيين وأطراف حكوميّة وإداريّة بكل حرفيّة وحياديّة وذلك على عكس ما ذكره السيد رضا بلحاج تماما.
- نؤكّد إذاعة قفصة أنّها مرفق إعلامي عمومي ينتمى إلى مؤسسة إعلامية عريقة وهي الإذاعة التونسيّة ملتزمة بخطها التحريري القائم على الحياديّة والاحترافيّة والمكرّس لقاعدة القرب الإعلامي بكلّ تجلّياته وهي بذلك رجع لصدى مستمعيها في ولايات الجنوب والوسط الغربي في نسق حياتهم اليومي.
- تُذكّر إذاعة فقصة أنّها تضع كامل طاقاتها الصحفيّة، البرامجيّة، التقنيّة واللوجستية بما في ذلك خمسة مكاتب مجهزة بأستوديوهات وتجهيزات تقنية متطوّرة في كلّ من الحوض المنجمي والقصرين، قبلي، توزر وسيدي بوزيد إضافة إلى مقرّها في مدينة قفصة أمام المواطنين في هذه الجهات وكّل مكوّنات المجتمع السياسي والمدني فيها للتعبير عن آرائهم ومواقفهم وتغطية كلّ نشاطاتهم وتظاهراتهم ونقلها سواء على موجاتها أو على موجات بقية إذاعات مؤسسة الإذاعة التونسية.
- تدعو إذاعة قفصة السيّد رضا بلحاج الناطق باسم حزب التحرير إلى التحرّي مستقبلا قبل إصدار تقييمات لأداء مؤسسة إعلاميّة ألغت نضالات إعلاميّة بذلها بناتها وأبناؤها طيلة سنوات في تغطية كلّ ما جدّ في الجهة من أحداث وتطوّرات بكلّ حرفيّة وبذل ونكران للذّات وما انجرّ عن ذلك أحيانا من اعتداءات واقتحامات وتضحيات.
