سيتم، يوم 6 فيفري 2020 بتونس، اطلاق المبادرة الأمريكية « ازدهار إفريقيا » لجلب المؤسسات الأمريكية الخاصة للاستثمار في تونس خاصة وفي القارة الإفريقية عموما الى جانب التشجيع على المبادرة الخاصة.
وأكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، دونالد بلوم، خلال ندوة صحفية التأمت الخميس، بتونس، ان اطلاق الحكومة الأمريكية لمبادرة « ازدهار إفريقيا » يهدف الى تمتين العلاقات الاقتصادية وارساء شراكات بين المستثمرين الأمريكيين والأفارقة بما يخدم المصلحة المشتركة لكل الأطراف المعنية.
وأوضح بلوم، أن هذه المبادرة ستوظف كل موارد الحكومة الأمريكية لتحقيق ازدهار اقتصاد البلدان المشاركة وستوفر التمويلات اللازمة لانجاز استثمارات في تونس والبلدان الإفريقية الأخرى من خلال مؤسسة التمويل التنمية الأمريكية وبنك التوريد والتصدير الامريكي ومؤسسة « دي اف سي » ووزارة التجارة الأمريكية وغيرها.
وأشار الى أن اختيار تونس لاطلاق هذه المبادرة يأتي بفضل تموقعها الاستراتيجي وتطور علاقاتها التجارية مع بقية البلدان الافريقية والتزامها المتواصل بمزيد دفع الاستثمار في البلاد واكتساح الأسواق الجديدة.
وأفادت نائبة رئيس الغرفة التجارية التونسية الأمريكية، ريم بدوي عياري، من جهتها، أن نحو 700 مؤسسة تونسية وأكثر من 200 مؤسسة أجنبية من ضمنها أكبر الشركات الأمريكية ستشارك في هذا اللقاء الاقتصادي الى جانب مشاركة حوالي 20 بلدا.
وأشارت عياري، الى برمجة عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المشاركين في اطلاق هذه المبادرة مؤكدة سعي الغرفة التجارية الى تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مختلف القطاعات دون استثناء بالبلدان الافريقية على غرار البنية التحتية والصناعات الغذائية والتكنولوجيا والطاقة والتعليم العالي والصحة…
وأوضحت بدوي، أن اطلاق مبادرة الاستثمار في افريقيا سيليه كذلك تنظيم الدورة الثالثة لللجنة الاقتصادية المشتركة التونسية الأمريكية يوم 7 فيفري 2020، في تونس.
وأبرز وزير التجارة عمر الباهي، بالمناسبة، أهمية هذه الشراكة الجديدة التي ستفتح المجال للاستثمار في مجالات التنمية البشرية ووالمنشآت والفلاحة والصناعة والسياحة والخدمات على الصعيدين الاقليمي والقاري.
وحثّ الوزير المؤسسات التونسية على استغلال فرص الشراكة مع المؤسسات الأمريكية للتوجه المشترك نحو السوق الإفريقية وخاصة منها ليبيا.
وأوضح أن أشغال مبادرة « ازدهار إفريقيا » ستسلط الضوء على تجربة تونس في إفريقيا من خلال استعراض نقاط القوة والميزات التي تؤهلها لتكون بوابة إفريقيا خاصة بعد انضمامها للكوميسا، أحد أكبر التجمعات الاقتصادية في إفريقيا.