تشهد عدد من ولايات الجمهورية موجة من الاحتجاجات وحالة احتقان منذ فترة وذلك بسبب بدء الحكومة في تطبيق ما جاء في قانون المالية الجديد وما انجر عنه من ارتفاع في أسعار بعض المواد بالإضافة إلى مطالب قديمة تتمثل في التنمية والتشغيل.
ففي قفصة عمد عدد من الشبان الليلة الماضية إلى إشعال إطارات مطاطية أمام مقر الولاية ورشق قوات الأمن بالحجارة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وفي مدينة القطار تم اقتحام مركز الأمن الوطني بالمكان وبعثرة بعض الوثائق والتجهيزات فيه وحرقها أمام المركز قبل اقتحام مستودع القباضة المالية بالقطار وسرقة كمية من السجائر داخلها واقتحام المستودع البلدي بنفس المدينة وسرقة سيارتين ودراجات نارية منه.
كما عمدت مجموعة من الشبان إلى إشعال إطارات مطاطية وسط الطريق الرئيسي وإفراغ محتوى شاحنة فسفاط.
وفي القصرين استمرت المناوشات وسط المدينة بين قوات الامن والمحتجين الى ساعات متأخرة من الليلة الماضية حيث قام المحتجون باقتحام المستودع البلدي بمدينة القصرين الكائن بحي البساتين وسرقة 34 دراجة نارية منه، ورشق أعوان الأمن بالحجارة وبزجاجات مولوتوف ما أسفر عن إصابة أعوان أمن ومدير اقليم الأمن الوطني بالقصرين بإصابات متفاوتة الخطورة.
كما شهدت مدينة تالة بدورها تجددا للمناوشات بين قوات الأمن والمحتجين.
وفي ولاية قبلي عمد مساء أمس الاثنين عدد من المحتجين في دوز إلى غلق الطريق وإحراق العجلات المطاطية كما حاولوا مداهمة دائرة الامن العمومي بالمنطقة.
وقد تم تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وفي سيدي بوزيد نفذ شباب في عدد من الاحياء احتجاجات للمطالبة بالتنمية والتشغيل.
في تونس العاصمة وبالتحديد في ولاية منوبة أفاد مصدر أمني بأنه سجلت وفاة كهل متأثرا بإصابة في المواجهات الجارية الليلة الماضية بين الوحدات الامنية والمحتجين وسط مدينة طبربة. وأضاف نفس المصدر أنه تم نقل الضحية في حالة حرجة إلى المستشفى المحلي بطبربة ومنه إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة أين سجلت حالة الوفاة.
وتم أيضا، بحسب نفس المصدر، اقتحام مقر معتمدية طبربة واخراج الاثاث من داخله وحرقه، إضافة إلى اقتحام فرع أحد البنوك في طبربة. وقد تم خلال هذه الاحداث تسجيل إصابة 3 أعوان أمن بطبربة بإصابات متفاوتة الخطورة.
وأوضح المصدر في نفس التصريح أن العديد ممن نفذوا عمليات السرقة والنهب كانوا يحملون أسلحة بيضاء وهراوات خلال اقترافهم لتلك العمليات.
