لم يمنع النقص الملحوظ في تهاطل الامطار بولاية قفصة وعلى امتداد 10 أشهر متتالية الفلاحين والمزارعين من تخصيص مساحات هامة من مستغلاتهم الفلاحية لزراعة الحبوب والاعلاف المطرية حيث بلغت المساحات المزروعة في هذا الموسم الفلاحي بالقمح والشعير والاعلاف 10 الاف هكتار أغلبها بشمال الولاية أي معتمديات قفصة الشمالية وسيدى عيش والسند.

وأوضح رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة عبد الستار غيطان في هذا السياق ان النقص الحاصل في التساقطات المطرية بمناطق شمال الولاية المعروفة بنشاطها الفلاحي بلغ الى الان 70 مم مقارنة مع المعدل السنوي لنزول الامطار بنفس هذه المناطق المقدر ب 182 مم.

وأضاف أنه في حال تواصل انحباس الامطار حتى نهاية شهر جانفي 2016 فان مردود المساحات المزروعة بالحبوب والاعلاف المطرية سيكون ضعيفا جدا وتتحول بالتالي تلك المساحات الى مراعي.

أما بالنسبة للزراعات الكبرى المروية والتي امتدت هذا الموسم على مساحة مساحة5200 هكتار من حبوب وأعلاف فان حالتها جيدة حسب نفس المسوول خاصة وأن المصالح الفلاحية الفنية ماانفكت تحث أصحاب الضيعات السقوية على ضرورة ري تلك الزراعات مع تواصل انحباس الامطار.

وقال عبد الستار غيطان انه بالاضافة الى ذلك وفي حال تواصل انحباس الامطار لمدة ستة أشهر أخرى فان ذلك سيوثر كثيرا على الغراسات المثمرة المطرية وخاصة الزياتين.

وتمتد الغراسات المثمرة المطرية بولاية قفصة على مساحة أكثر من 100 الاف هكتار.

من ناحية أخرى تتواصل استعدادات أصحاب الضيعات الفلاحية السقوية من أجل البدء في زراعة البطاطا والطماطم الفصلية على مساحة 2000 هكتار.

وكالة تونس افريقيا للانباء