اختتمت صباح الأحد بدار الشباب بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية فعاليات مهرجان التراث في دورته الأولى التي انتظمت على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع جمعية جمنة لركوب الخيل تحت شعار » فرحتنا بموروث أجدادنا …عبرة لأعداء بلادنا ».
وأوضحت عضوة لجنة تنظيم هذه التظاهرة، نعيمة العياشي، لمراسل (وات) بالجهة، أن لجنة التنظيم سعت من خلال برنامج هذه الدورة إلى إبراز أصالة المنطقة وما تزخر به من موروث حضاري وتراثي وذلك بهدف التأكيد على عمق البعد التاريخي لهذه البلاد، وتعريف الناشئة بما بذله الآباء والأجداد من تضحيات ومجهودات من أجل البناء والاستقرار والتعايش مع الطبيعة وتطوير المنطقة لتتحول من صحراء جرداء إلى مدن غناء يطيب فيها العيش، قصد حفزهم على مزيد العطاء والتعلق بالأرض والوطن ونبذ كافة أشكال التطرف والإرهاب التي تحاول المس من استقرار تونس وأمنها.
كما أشارت العياشي إلى أن هذا المهرجان يوجه رسالة لأعداء الوطن، تبرز لهم عجزهم عن المساس بهذا البلد الذي أرسى قواعد صلبة من القيم المبنية على المحبة والتآخي، مبينة أن هذه الدورة تضمنت عديد الفقرات الهامة من بينها بالخصوص، تنظيم معرض تراثي يبرز ثراء الحرف التقليدية للجهة، ومجهودات الحرفيين في المحافظة على موروث الآباء والأجداد وتطويره، إلى جانب استعراض جملة من اللوحات المميزة لعادات وتقاليد الجهة خلال موكب العرس التقليدي الذي انتظم عشية اليوم الافتتاحي للمهرجان.
كما تضمن البرنامج في يومه الثاني بالأساس مساحة لاكتشاف مواهب الناشئة في الغناء والشعر والمسرح، إلى جانب ورشات الحية في تزيين القفة التونسية واستغلال بقايا النخيل لصنع التحف والأثاث، ليكون الاختتام صباح الأحد بتقديم جملة من الفقرات التنشيطية بفضاء دار الشباب بجمنة، فضلا عن متابعة رواد التظاهرة لعروض حية تعرف بالعادات والتقاليد، وتقدم مجموعة من المعدات والأواني التي كان يستعملها والأجداد، علاوة على عروض للفروسية أمتعت الحاضرين.
