على غير العادة تعطلت صباح الثلاثاء الدروس بجل المدارس الابتدائية العمومية وخلت القاعات من التلاميذ بسبب دخول المعلمين في إضراب عام بيومين الثاني من نوعه خلال السنة الدراسية الحالية بعد إضراب يوم 15 أفريل الماضي.
وقد سادت حالة من الامتعاض في صفوف الأولياء الذين التقتهم موفدة وكالة تونس افريقيا للانباء أمام مدارس نهج البرتقال ونهج تازركة ونهج بولونيا، في جهة باردو حيث عبر عدد منهم عن استيائهم من هذا الإضراب الذي يدل حسب رأيهم على “عدم مراعاة مصلحة التلاميذ المقبلين على إجراء الامتحانات في غضون ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير وغياب الشعور بالمسؤولية حيال مستقبل الاجيال القادمة”.
فيما أبدى البعض الاخر التفهم لمطالب المعلمين اعتبروا أن الوقت غير مناسب للمطالبة بمسائل مادية ومهنية على حساب التلاميذ داعين الى النأى بالمؤسسات التربوية عن المشاكل المهنية القائمة بين وزارة التربية والنقابات لاسيما في ظل تردى مستوى التحصيل العلمي بالمؤسسات التربوية التونسية وفق تقديرهم.
وقد بلغت النسبة العامة للمشاركة في الاضراب العام للمعلمين الى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء 6ر96 بالمائة حسب ما أفاد به كاتب عام النقابة العامة للتعليم الاساسي المستوري القمودي.