تنفذ اليوم الجامعة العام للتعليم الثانوي اضرابا عاما حضوريا بمختلف المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وتنظيم تجمعات احتجاجية أمام مقرات المندوبيات الجهوية للتربية وذلك اثر وصول المفاوضات بين الطرف النقابي و وزارة التربية إلى طريق مسدود، اذ تـتمسك النقابة بحجب أعداد التلاميذ فيما تمسكت الوزارة بعدم التفاوض إلا بعد التراجع عن ذلك.
وعبّرت الجامعة في بيان عن رفضها الحضور في جلسة مشروطة، معتبرة أن وزارة التربية غير جادة لحل هذا المأزق.
من جهته أكّد وزير التربية، حاتم بن سالم، مساء أمس، رفض الوزارة الدخول في مفاوضات مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي قبل إلغاء قرار حجب الأعداد، الذي اتخذته الجامعة.
وأضاف بن سالم، أنّ الوزارة ستطبق القانون وستتخذ كافة الإجراءات الإدارية ضدّ قرار حجب الأعداد، مؤكدا، في المقابل، انفتاح الوزارة على التفاوض مع الجامعة خارج إطار « الضغط والتهديد » حسب تعبيره، شرط رفع الحجب المسلط على الأعداد.
وعبر وزير التربية، عن استغرابه من موقف الجامعة المتمسك بحجب الأعداد، مشيرا، الى وجود مساع لايجاد حلول توافقية بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بمبادرة من الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي.
ووصف، بيان الجامعة العامة الداعي الى الاضراب اليوم الأربعاء، بـ »الاجراء التصعيدي والمفاجئ » الذي ضرب جهود التفاوض بين الوزارة والاتحاد.
وأبرز، أنه جرى تبادل وجهات النظر بصفة ايجابية بين الأمين العام للمنظمة الشغيلة ووزراء التربية المالية والشؤون الاجتماعية خلال اجتماع عقد يوم أمس الاثنين يوم أمس بوزارة الشؤون الاجتماعية بتكليف من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وأهاب الوزير، بجميع الأطراف الى تحمل مسؤوليتها وتحكيم العقل، ملاحظا، أن اضراب الجامعة العامة للتعليم الثانوي يعد الثاني من نوعه في أقل من شهر.