ينفذ الفرع الجامعي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس والجامعة العامة للكهرباء والغاز بداية من يوم غد الجمعة اعتصاما مفتوحا بالمقر الاجتماعي للشركة التونسية للكهرباء والغاز (ستاغ)، « من أجل إنقاذ المؤسسة من الأزمة المالية التي تتخبط فيها ورفضا للتمديد للمسؤول الأول عن الشركة بعد بلوغه سن التقاعد »، وفق ما أفاد به الكاتب العام للفرع الجامعي رضا الطرخاني.
وأفاد الطرخاني في تصريح ل(وكالة تونس افريقيا للانباء) الخميس أن الاعتصام المزمع تنفيذه غدا تحت شعار « اعتصام الإنقاذ » يأتي على خلفية سوء التصرف في الشركة الذي قال انه « يرتقي إلى شبهات فساد الأمر الذي اثر على المؤشرات المالية للستاغ وجعلها اليوم في حالة إفلاس ».
وعبر المسؤول النقابي عن رفض كل النقابات الأساسية بالشركة والجامعة العامة للكهرباء والغاز باتحاد الشغل التمديد للرئيس المدير العام الحالي منصف الهرابي بعد بلوغه السن القانونية للتقاعد، مطالبا سلطة الإشراف التشاور مع الطرف الاجتماعي لتعيين مسؤول جديد وكفؤ على رأس « الستاغ ».
وأشار الى ورود أخبار تفيد بأن وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة تعتزم، في ظل عدم تأكيد رسمي، التمديد للهرابي بسنة أخرى على رأس الستاغ، معتبرا أن فترة إشراف الرئيس المدير العام الحالي (جانفي 2017 إلى فيفري 2019) « كانت فاشلة بامتياز وأربكت المؤسسة وعمقت عجزها »، وفق تقديره .
وكشف أن الشركة سجلت خسارة في نتيجتها المالية الصافية بنحو ألف مليون دينار بين 2017 و2018 إلى جانب تعمق الديون المتخلدة بذمة الحرفاء التي وصلت مع موفى السنة الماضية إلى 1500 مليون دينار منها 900 مليون دينار لفائدة المؤسسات العمومية.
وانتقد المتحدث سياسة الإدارة العامة في مسالة الانتدابات، التي قال إنها « يجب أن تشمل التقنيين والفنيين غير أنها شملت أعوانا ما اثر على مسالة معالجة سرقة الكهرباء » وفق اعتقاده.
وكانت الجامعة العامة للكهرباء والغاز باتحاد الشغل عبرت في بيان داخلي لها بتاريخ 25 فيفري 2019 تحصلت (وات) على نسخة منه، عن رفضها المطلق التمديد للرئيس المدير العام الحالي للشركة التونسية للكهرباء والغاز منصف الهرابي خصوصا وان الوضعية الحالية للشركة تشهد تدهورا خطيرا ومتصاعدا وتطرح ضرورة التغيير على مستوى رأس الإدارة العامة.
وأفادت الجامعة انه يتعين إعطاء نفس جديد يدفع باتجاه حل الإشكاليات القائمة والخروج من الأزمة الحالية والحفاظ على استقرار المناخ الاجتماعي بالمؤسسة، مؤكدة استعدادها التصدي لمثل هذه الخيارات التي قد تعمق الصعوبات التي تمر بها المؤسسة ومساندة كل التحركات النضالية للهياكل النقابية.