في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكري، الموافق ليوم 14 نوفمبر من كل سنة، اختارت تونس هذه السنة شعار « التثقيف العلاجي لمرضى السكري وعائلاتهم »، وذلك لتأكيد دور التفاعل الايجابي بين مرضى السكري ومهنيي الصحة المكلفين بالإشراف على علاجهم ومتابعتهم، وابراز أهمية دور العائلة في انجاح الرعاية والعلاج وضمان التعايش مع المرض والتوقي من مضاعفاته الخطيرة.
ويعتبر التثقيف العلاجي مقاربة رعائية اساسية ترتكز على عدة تدخلات لها علاقة بإكساب مرضى السكري وعائلاتهم المعلومات والمهارات الاساسية للتعامل الايجابي مع المرض، وذلك بالإرشاد والتوجيه والتثقيف حول المرض والعلاج والمتابعة ليتمكن من التوقي من المضاعفات والتمتع بالحياة بصفة طبيعية، حسب وثيقة صادرة اليوم الجمعة عن ادارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة.
وتتمحور تدخلات التثقيف العلاجي لمرضى السكري وعائلاتهم حول التعرف على عوامل اختطار المرض وسبل التوقي منه، وتقبل المرض عند اكتشاف الاصابة به وعدم اللامبالاة به، وأهمية الالتزام باعتماد نمط عيش سليم (التغذية السليمة والمتوازنة المراعية للمرض والنشاط البدني المنتظم ومكافحة عوامل الاختطار كالتدخين).