البث الحي

الاخبار : أخبار الجهات

ايام الشهيد بالقصرين

احتفال باهت في ولاية القصرين بالذكرى السادسة لعيد الثورة والشباب

أحيت سائر ولايات الجمهورية الذكرى السادسة للثورة في مواكب كانت أغلبها « رسمية » إلى جانب تظاهرات رياضية وثقافية وأنشطة متنوعة، في حين كان الاحتفال باهتا في عدد من الجهات على غرار ولاية القصرين التي خيّر أهاليها عدم اقحام أنفسهم في احتفالات اعتبروا أنّها لا تمت لهم بصلة.

ولاية القصرين

خيّر متساكنو ولاية القصرين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، التزام الصمت والهدوء الذكرى السادسة للثورة التونسية وعدم اقحام أنفسهم في احتفالات لا تمت لهم بصلة ولا داعي للمشاركة فيها، فدار لقمان بقيت على حالها ولا شي تغير فيها، ومطالبهم البسيطة ظلت تراوح مكانها وظلت معها حقيقة قتلة شهدائهم غائبة إلى اليوم.

وفي ذات السياق، أجمعت الشهادات التي نقلتها مراسلة (وات) على رفض أصحابها الاحتفال بالثورة، فتحدث عبد الباسط سليماني عن الثورة قائلا « عن أيّ ثورة نتحدث، ثورة الفقراء التي سرقها الأغنياء أو الثورة التي قدمت في سبيلها القصرين وسيدي بوزيد وقفصة وغيرهم من المناطق الداخلية المهمشة خيرة شبابها كي ينعم بقية أبنائها بالحرية والكرامة الوطنية فكان لهم الشقاء والفقر والحرمان والاحباط… وكان لغيرهم المناصب والجاه والمال… فبأي ثورة نحتفل.. لن نحتفل إلاّ حين تلبّى مطالبنا « .

أمّا نعمان محمدي الناشط بالمجتمع المدني، فقد خيّر اليوم رفقة عدد من زملائه وأصدقائه ،عوضا عن الاحتفال بالذكرى السادسة للثورة التونسية ، أن ينظم حملة جهوية وسط المدينة لجمع التبرعات والمساعدات لفائدة متساكني الأكواخ وضعاف الحال لمساعدتهم على مجابهة موجة البرد القارس بدلا من الاحتفالات النوفمبرية التي تغني ولا تسمن من جوع ،حسب تعبيره.

وخيّر كريم الرميلي المعطل عن العمل منذ سنة 2010 في هذا اليوم الاحتفالي، أن يواصل اعتصامه الذي بدأه رفقة عدد من شباب سبيطلة في مقر المعتمدية من جانفي المنقضي إلى حين تشغيلهم وإيجاد حلّ لطول بطالتهم.

وللخالة خديجة هيشيري ابنة الجهة اليوم حديث آخر عن الثورة التونسية واحتفالاتها السنوية، فهي ذكرى مؤلمة لها ولكلّ أبناء وبنات القصرين لأنّها، حسب تعبيرها، تتجدّد معها في كلّ عام جراح أمهات الشهداء وتتراكم معها طلبات أهالي هذه الربوع المنسية وتكثر فيها الوعود الزائفة لمعتلي الكراسي.

وتضيف الخالة خديجة بحرقة قائلة « كلما اقترب موعد الاحتفال بالثورة كلما احترق قلبي على حال القصرين التي أغرقت بالحضائر وبآليات التشغيل الهشة وأغرقت شوارعها بالقمامة وطرقاتها بالحفر، وسكن جبالها الشاهقة الإرهابيون… فعن أيّ ثورة نتحدث فمطالب الثورة مازالت إلى اليوم حبرا على ورق ».

|

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa