تمحورت اشغال اليوم الثاني للبيولوجيا السريرية المنتظم صباح اليوم السبت 17 نوفمبر 2018 باحد الفضاءات السياحية بمدينة دوز، ببادرة من الجمعية التونسية للبيولوجيا السريرية، وبالتعاون مع الادارة الجهوية للصحة، للتعرف على كافة المستجدات في عالم البيولوجيا وتحاليل الدم، وفق ما اكده رئيس لجنة تنظيم هذه التظاهرة صلاح الدين حمزة لمراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة.

واشار حمزة الى ان هذه التظاهرة التى تنتظم سنويا بالجهة، ترمي الى تمكين تقنيي المخابر والاطباء المختصين في التحاليل والصيادلة البيولوجيين من احدث ما توصلت اليه البحوث العلمية في مجال التحاليل الطبية من نتائج من شانها تسهيل تشخيص الامراض.

واضاف المصدر ذاته ان هذه التظاهرة تتميز بطابعها المختص في جملة من المواضيع التي تشغل القطاع الطبي بولاية قبلي على غرار فقر الدم وكل ما متعلق بكريات الدم والبروتينات اضافة الى البحوث الجرثومية في الحالات الاستعجالية.

وبين ان برنامج هذا اليوم الطبي يتضمن اربع مداخلات هامة تعنى الاولى بكيفية تعداد الكريات الحمراء والبيضاء والصفائح في الدم ويؤمنها الدكتور محمد الزيلي ( من مستشفى الحبيب ثامر بتونس العاصمة)، في حين تهتم المداخلة الثانية بالتشخيص البيولوجي لكريات الدم من تقديم الاستاذ الطيب بن مسعود (من مستشفى الاطفال بشير حمزة بالعاصمة)، في حين تعنى المداخلة الثالثة بالبروتينات ويؤمنها الدكتور زياد عيوني (من المستشفى العسكري بالعاصمة)، وتتمحور المداخلة الاخيرة حول المكروبيولوجيا وطب الاستعجالي ويؤمنها الدكتور فروق برق الليل (من المستشفى العسكري).

من ناحيته، اكد رئيس الجمعية التونسية للبيولوجيا السريرية الاستاذ الطيب بن مسعود، ان مشاركة الجمعية في تنظيم هذه التظاهرة السنوية بولاية قبلي، يرمي بالاساس الى تقريب تطورات البحوث الطبية من تقنيي المخابر والاطباء في الجهات الداخلية قصد تطوير المهارات والاسهام في سرعة تشخيص الامراض ومعالجتها.

و اكد عدد من المشاركين في هذا اليوم الطبي الثاني على غرار التقني بمخبر المستشفى المحلي بالفوار عماد القدري ان هذه التظاهرة تمثل فرصة لدعم التكوين بالنسبة للاطارات الطبية وشبه الطبية والتقنيين العاملين بقطاع المخابر التي تمثل حلقة هامة في تشخيص المرض، واشار الى ضرورة تكثيف مثل هذه التظاهرات خاصة بالجهات الداخلية التي لا تزال تفتقر للكثير من التجهيزات في المجال الطبي.