« مازالت تونس من بين البلدان التي تُعوّل عليها اقتصاديات العالم للتزوّد من مادة الفسفاط والأسمدة، غير أنّها مدعوّة إلى التحكم أكثر في الوضع البيئي بمناطق الإنتاج المنجمي »، ذلك ما أكدته، الأثنين بتونس، المديرة العامة للجمعية العالمية للأسمدة شارلوت هيبيبراند، على هامش زيارتها الأولى لتونس يومي 19 و20 فيفري 2017.
وعبّرت شارلوت هيبيبراند، عقب لقائها الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي رمضان سويد، لـ (وات)، عن ارتياحها للمشاريع التي تسعى تونس إلى إطلاقها خلال السنوات الثلاث القادمة، لضمان إنتاج إضافي بأكثر من 4 مليون طن في السنة.
وأوضح المدير العام التجاري للمجمع الكيميائي التونسي عبد الرزاق وناسي، أنّ تونس قد نجحت في تحسين إنتاجها من مادة الفسفاط، ليصل، في جانفي الماضي، 500 ألف طن وتتطلع إلى الإبقاء على مستوى الإنتاج ذاته في الأشهر القادمة ممّا سيمكّن من إنتاج سنوي من الفسفاط في حدود 6 مليون طن في موفّى 2017 ليبلغ نسقه العادي (في حدود 8 مليون طن كمعدل سنوي) في 2018، مبيّنا أنّ المشاريع الجديدة سيتم إطلاقها في مناطق أم الخشب وتوزر-نفطة والمكناسي.
وأشار وناسي إلى أنّ « الإنتاج الإضافي الذي ستؤمنه هذه المشاريع الجديدة، سيمكّن المجمع الكيميائي التونسي من إنشاء وحدة حامض فوسفوري جديدة في إطار الشراكة مع أحد المستثمرين المستهلكين للأسمدة بالبلاد. »
من جهته، ذكر سويد أنّ شركة فسفاط قفصة والمجمع الكميائي التونسي يؤمنان مسؤوليتهما المجتمعية على الوجه الأكمل، مبيّنا أنّه يتم العمل هذه الأيام على فرز الملفات المتعلقة بانتداب 1700 عون جديد (طبقا للمجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 15 ماي 2016)، إضافة إلى التوقيع على اتفاقية مع البنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، تقضي برصد اعتمادات بقيمة 15 مليون دينار بعنوان التشجيع على المبادرة الخاصة.
وتزور هيبيبراند تونس بدعوة من شركة فسفاط قفصة والمجمع الكميائي التونسي بصفتهما عضوين في الجمعية العالمية للأسمدة قصد تعريفها بالمشاريع الجديدة التي سيتم إطلاقها في تونس، إضافة إلى دراسة إمكانية تنظيم اجتماع قطاعي للجمعية في تونس في السنوات القادمة.
وقد كان للمديرة العامة للجمعية محادثة مع وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحه تمحورت حول توقعات القطاع ومشاركة الشركات العالمية في الاجتماع القطاعي المنتظر تنظيمه في تونس.
