قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد انه لابد من التعجيل بتشكيل حكومة الوفاق الوطني بليبيا وتعزيز المساعي الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للازمة.

 وأكد في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الاثنين في افتتاح أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة التونسية الأردنية بعمان انه ازاء صعوبة الأوضاع الحالية في هذا البلد الشقيق لا بد من مزيد تفعيل إلية الجوار الليبي ودعم الجهود الأممية بما يؤمن الحفاظ على وحدته ويحقق له أمنه واستقراره.

كما أعرب عن عميق الانشغال بتواصل تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا مجددا التأكيد على ضرورة التعجيل بإيجاد تسوية سياسية تحقن دماء السوريين وتقيهم ويلات الإرهاب وتحفظ الدولة السورية ووحدة أراضيها وأمنها واستقرارها.

ودعا في سياق متصل إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع الدائر في اليمن الشقيق وفق المبادرة الخليجية والشرعية الدولية بما يمكن من إعادة الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة اليمنية وضمان سيادة هذا البلد وأمنه واستقراره الذي يمثل جزءا لا يتجزأ من امن الخليج والمنطقة العربية عموما.

وأشار الصيد إلى أن تعدد الأزمات في عدد من دول المنطقة العربية أضحت مصدر خطر حقيقي يلقي بتداعياته على كل دول المنطقة بما يفرض أكثر من أي وقت مضى تكثيف التنسيق الثنائي والعربي والإقليمي والدولي من اجل خدمة القضايا العربية وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما جدد دعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حماية مقدساته واستعادة حقوقه التاريخية المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس لافتا في هذا السياق إلى دور الأردن في دعم الحق الفلسطيني وفي الدفاع عن المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد مباحثات استمرت 24 ساعة تم ظهر أمس الأحد بتونس التوقيع على إعلان مبادئ اتفاق وطني لحل الأزمة السياسية في ليبيا بين رئيس وفد مجلس النواب طبرق ورئيس وفد المؤتمر الوطني العام طرابلس.

وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس الوزراء ووزير الدفاع الأردني عبد الله نسور توليا في اختتام الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة التونسية الأردنية توقيع عديد البروتوكولات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.

وكالة تونس إفريقيا للأنباء