أكد اليوم رئيس الحكومة الحبيب الصيد في كلمته أمام نواب الشعب في جلسة تجديد منح الثقة أنّه غير متمسك بمنصبه على رأس الحكومة خاصة وأنّ وجوده في هذه المهمة هو تكليف وليس تشريفا. وهو يريد أن يكون جنديا من جنود البلاد يعمل على خدمة مصلحتها بكلّ تفاني.
وأضاف رئيس الحكومة أنّه قدم إلى البرلمان من أجل طرح الموضوع على الشعب وإعطائه الصبغة الدستورية، لاسيما أنّ بعض الأطراف ركبت على مبادرة الباجي قايد السبسي بتكوين حكومة وحدة وطنية بمطالبتها بالتخلي عن أشخاص وتكليف أشخاص آخرين في الحكومة.
من جهة أخرى فنّد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، أن تكون حكومته تعمل دون برنامج واضح، قائلا « إنّ الحكومة جاءت ببرنامج يتضمن أهدافا محددة ».
أمّا في ما يخص تعطيل القوانين التي وصفها ب « المهمة »، إعتبر الصيد أنّ مشروع قانون الانتخابات البلدية والمحلية « ذهب ضحية مبادرة حكومة الوحدة الوطنية »، حيث تعطلت مناقشته في البرلمان، « وهو أمر خطير جدا على الوضع البيئي في البلاد ».
وعلى صعيد آخر صرح رئيس الحكومة الحبيب الصيد بأنّ هناك من دعاه لإعلان ولاية قفصة منطقة عسكرية حلاّ لمشكل الفسفاط في هذه المنطقة.
وأكد الحبيب الصيد في كلمته ، أنّه رفض هذه الدعوة، مبيّنا أنّ حل معظلة الفسفاط في قفصة لا يجب أن تكون باستعمال « الكرطوش » على حدّ تعبيره. مضيفا أنّ من الأولويات القادمة للحكومة هو إيجاد حل جذري لقطاع الفسفاط.
وقال إنّ هناك أطراف تستغل في مشاكل قطاع الفسفاط لأغراض سياسية.
