صرح الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، خلال المؤتمر الصحافي لمنظمة الصحة العالمية حول مستجدات جائحة كورونا في إقليم شرق المتوسط والمستجدات الخاصة باللقاحات لفيروس كورونا المستجد، بأن الجائحة لا تزال تأخذ مساراً يبعث على القلق مع حلول فصل الشتاء في جميع أنحاء الإقليم.

وأحرز عدد قليل من البلدان مزيداً من التقدُّم في مكافحة الجائحة، بينما لا تزال بلدان أخرى تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الحالات، بل في الوفيات أحياناً.

كما أعلنت بعض البلدان عن تقديم لقاح لسكانها للاستخدام الأولي. وتُعطينا هذه الخطوة، بحسب المنظري، بارقة أمل في أن تصبح نهايةُ الجائحة حقيقةً واقعةً قريباً. وبينما سمعنا أخبارا مشجعة مؤخراً بشأن مأمونية وفعالية ثلاثة لقاحات على الأقل، لا تزال عدة لقاحات تمر بتجارب المرحلة الثالثة.

وأضاف المنظري أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها يسعون من خلال مرفق كوفاكس، إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات الفعَّالة على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بمجرد إدراجها في قوائم اللقاحات المُستعمَلة في حالات الطوارئ أو حصولها على تصريح من هيئة تنظيمية مختصَّة.

وسيمنح مرفق « كوفاكس » أولوية الحصول على اللقاح لما يقرب من 20% من السكان الأكثر عُرضة للخطر. وعليه، سيظل كثير من الناس معرَّضين للخطر وستُتاح للفيروس فرصة لمواصلة الانتشار. ولذا، علينا أن نظل ملتزمين بتعزيز جميع تدابير الصحة العامة، ومن بينها اختبار جميع الحالات المشتبَه فيها، وعزل جميع الحالات المؤكَّدة، وتتبُّع المخالطين.

هذا ووصلت إيران إلى مرحلة هامة عقب الزيادة الحادة التي شهدتها في عدد الحالات على مدى الأسابيع القليلة الماضية، حيث سجَّلت مليون حالة إصابة حتى 3 ديسمبر منذ اندلاع الجائحة. ولا تزال الحالات في غزة والضفة الغربية في ازدياد، حيث أُبلغ عن أكثر من 1000 حالة في اليوم الواحد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، فضلا عن أكثر من 2700 حالة في يوم 3 ديسمبر وحده.

كما تشهد مصر زيادة منتظمة في عدد الحالات والوفيات، حيث يزيد عدد الحالات على 400 حالة في اليوم الواحد. كما تُبلغ باكستان عن تزايد الحالات والوفيات، ومعظمها في مقاطعة السند.

وصرحت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، لـ »العربية.نت »، بأن المنظمة والمؤسسات الدولية المسئولة عن متابعة اللقاحات يحاولون في الوقت الحالي مراجعة كل البيانات التي تقدمت عن اللقاحات التي أثبتت فعاليتها ومأمونيتها في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وفي الوقت الحالي، ليست كل اللقاحات ضمن « كوفاكس »، فهناك بعض الشركات التي قررت أن تكون جزءا من « كوفاكس »، وأخرى لم تنضم، ولكن حتى مع شركة « فايزر »، وهى خارج « الكوفاكس »، فهناك محادثات تجري معهم للاتفاق لتأمين اللقاحات عن طريق « كوفاكس ».

وأضافت : هناك العديد من الشركات تقدمت بالبيانات التي توصلت لها المؤسسات التنظيمية مثل FDA في الولايات المتحدة الأميركية، وEMA في أوروبا، فكل دولة لها المؤسسات التنظيمية التي تعطي لها الترخيص النهائي للدولة نفسها، ولكن منظمة الصحة وضعت لجنة من الخبراء باللقاحات ستقرر الموافقة على اللقاحات ومنحها الترخيص.

وأشارت الحجة إلى أن بريطانيا قامت بمراجعة البيانات بترخيص اللقاح، كما ستقوم الولايات المتحدة الخميس المقبل باطلاع FDA على أول لقاح، وستقوم « فايزر » الأسبوع القادم بمراجعة لقاح مودرنا بشكل دقيق.

العربية.نت