تعمل جمعية « بالتونسي » حاليا بالتعاون مع مكتب مختص في الاتصال « ديجيتاليزم »، على تطوير منصة رقمية تساعد الحرفيين التونسيين على النفاذ الى الأسواق الأوروبية.
ويهدف هذا المشروع، الذي تم تقديمه الجمعة، خلال يوم اعلامي نظمته الجمعية بالاشتراك مع صندوق تصدير + (برنامج دعم الصادرات التونسية تابع لمركز النهوض بالصادرات) الى دعم الصناعات التقليدية التونسية، من خلال استغلال الوسائل الرقمية، داخل البلاد وخارجها وتنويع أسواق التصدير ومزيد التعريف بالمنتوج التقليدي على نطاق اوسع، وفق ما أفادت به رئيسة « بالتونسي »، فاتن عبد الكافي.
ويمكن للحرفيين من خلال تصميم منصة معلوماتية، ترويج منتجاتهم بسهولة بفضل التسويق عبر الإنترنت، وفق رئيس مكتب الاتصال « ديجيتاليزم »، لوران آنوت.
وأوضح ان هذه المنصة، التي تعتمد البيع المباشر من المنتج الى المستهلك، دون أي وساطة، تضمن هامش ربح محترم لمهنيي القطاع، مشيرا إلى أن المنتجات الحرفية التونسية تباع في أوروبا بسعر باهظ يمكن أن يصل إلى 20 مرة سعرها الأصلي.
ويندرج مشروع « بالتونسي » الذي يحمل عنوان « تعزيز قطاع الصناعات الحرفية من خلال منصة التجارة الإلكترونية في الاتحاد الأوروبي »، في اطار التدخلات الافقية التي اطلقها مشروع « تصدير+ » الذي يساهم في تمويله البنك الدولي بمبلغ يصل إلى 15 مليون يورو.
وأوضحت المستشارة المكلفة بالتدخلات الافقية لتصدير+، آية مناعي، ان « التدخلات الافقية هي منتوج جديد لتصدير+ وهو يهدف اساسا الى تطوير الصادرات سواء في قطاع ما على غرار قطاع الصناعات التقليدية او تقديم الدعم لمجموعة من الشركات التي لديها نفس حاجيات التصدير بهدف انجاز عمل تشاركي حيث يعمل كل المشغلين (مسدي الخدمات والمهنيين..) بالتنسيق فيما بينهم للنفاذ الى نفس السوق ».
وقد تم في ذات السياق إطلاق العديد من التدخلات المماثلة لا سيما في قطاعات النسيج والبناء وتكنولوجيا المعلومات.
وعلى اثر الموافقة عليه من قبل اللجنة التوجيهية، ينتفع كل تدخل افقي بتمويلًا يصل إلى 70 بالمائة من إجمالي كلفة الإطلاق.