قال وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش إن هناك أعداداً كبيرة من التونسيين الذين خرجوا للقتال في سوريا وليبيا في الفترة التي لم تكن فيها مراقبة كافية مشيراً إلى ان المراقبة الآن أشدّ وتمّ منع المئات من الذهاب إلى مناطق النزاع في سوريا أو العراق أو غيرها.
وأعرب البكوش في حوار مع صحيفة الشرق القطرية عن اعتقاده بأن عدد هؤلاء سيتقلّص شيئاً فشيئاً مؤكداً ان الذين سيعودون بعد أن يتوفر حلّ سوف يحاسبون على الجرائم التي ارتكبوها قبل أن تأتي المعالجة النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وأفاد أن هناك تنسيقاً مع الدول التي قد تكون ممراً لدول أخرى على غرار التنسيق مع السلطات الليبية والتنسيق المحكم مع الجزائر والتنسيق الذي بدأ مع تركيا ومع القنصلية الموجودة بدمشق، علاوة عن التنسيق مع الدول العربية التي لها تمثيل في سوريا وهي عشر دول لها تمثيل بسفارات أو قنصليات في دمشق، على حدّ قوله.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية ان تونس لن تشارك في الحروب والمعارك ضدّ داعش موضحاً ان موقفها دائماً مع الحلول السلمية والحوار ومبيناً ان انخراط تونس في التحالف الدولي ضدّ هذا التنظيم هو أساساً استعلاماتي لكي تصلها معلومات تمكّنها من اجتناب حدوث أعمال إرهابية.
وأشار إلى ان شراكة تونس مع « الناتو » هي شراكة استراتيجية وليست عسكرية، شراكة للتعاون الاستخباراتي والأمني من حيث تسهيل مدّ تونس بالتكنولوجيا التي تمكّنها من مراقبة حدودها بشكل أفضل حتى تكون أكثر أمناً، حسب تعبيره.
وحول ما راج عن عدم رضى الجزائر على مثل هذه الخطوة، قال الطيب البكوش ان هذا ما قالته وسائل الإعلام مشدداً على انه في العلاقات الدبلوماسية فإن التشاور موجود وعلاقات البلدين على أحسن ما يرام معتبراً ان بعض وسائل الإعلام تضخّم الأمور وتتحدث عن وجود أزمات وهمية.
