تعطل يوم أمس الأربعاء انطلاق تصوير فيلم « الغرفة 105″ وهو وثائقي يروي تفاصيل إقامة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بنزل « صحراء بالاص » بمدينة نفطة من ولاية توزر في سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بحسب منتج الفيلم طارق الخريجي.

وبين الخريجي في تصريح إعلامي أنه كان من المفترض أن تنطلق  الأربعاء عمليات تصوير أولى مشاهده من داخل النزل الذي كان يقيم فيه الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إلا أنه تم منع فريق التصوير من الدخول من قبل إدارة النزل بتعلة أن النزل مغلق منذ أكثر من 15 سنة على الأقل.

وأكد المصدر نفسه أن الشركة المنتجة للفيلم تحصلت على جميع الرخص القانونية ووقع إعلام جميع الأطراف ذات العلاقة منها السلط المحلية والمركزية وإدارة النزل، كما تم إرسال مطلب في الغرض إلى الرئيس المدير العام والى مصالح ولاية توزر ووزارة السياحة.

وبين أن هذا الفيلم الذي يتولى إخراجه كريم بسيسة، لا يروي أحداثا سياسية بقدر ما يصور حياة الزعيم الراحل أثناء إقامته في هذا النزل بمدينة نفطة، وذلك بغرض إعادة إحياء نزل صحراء بالاص، بحسب تصريحه، الذي ذاع صيته في الداخل والخارج في تلك الحقبة من الزمن لارتباطه باسم رئيس الجمهورية قائلا إن إنجاز هذا الفيلم الوثائقي وتصوير مشاهده في المكان ذاته من شأنه أن يعيد مجد النزل ويدفع الحركة السياحية من جديد، مبينا أنه تم الاتصال بعديد الشخصيات التي عايشت تلك الفترة من بينها شخصيات أجنبية أقامت في النزل وتركت تلك الإقامة أثرا طيبا في أنفسهم بحسب منتج الفيلم.

ومن جهته برر الرئيس المدير العام للنزل منع طاقم الفيلم من الانطلاق في التصوير، بعدم التزام الشركة المنتجة ببعض بنود الاتفاق منها تأمين النزل أولا، مشترطا ألا يتم التصوير إلا بحضور أمني.