بباقة من العروض المسرحية البلجيكية وأخرى جهوية، افتتحت رسميا مساء الجمعة، فعاليات الدورة 17 لمهرجان ربيع سبيطلة الدولي التي اتخذت من « حي الملاجي » الشعبي الكائن بمدينة سبيطلة فضاء لها.
وتحتفي هذه الدورة بقافلة الرّحل بين الضفتين التي انطلقت منذ أسبوعين من العاصمة البلجيكية » بروكسال » وصولا إلى مدينة سبيطلة أين افتتحت جولتها التونسية الكبرى من مهرجان ربيعها الدولي وفق مدير المهرجان عدنان الهلالي.
وأضاف الهلالي، في تصريح إعلامي على هامش حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، أن « ثقافة القرب وثقافة الأحياء الشعبية المنّسية هو شعار هذه الدورة الخاصة والاستثنائية، التي تقام هذا العام تحت خيام قافلة الرّحل بين الضفتين البلجيكية « ، مبرزا في سياق متصل أن « هيئة المهرجان سعت بالتنسيق مع الفريق المسرحي البلجيكي إلى أن يكون نجوم الدورة، الفرق المسرحية الموسيقية المحلية وخاصة فرق الأحياء الشعبية ومبدعو مختلف ربوع جهات الجمهورية وأصحاب الفضاءات الثقافية الخاصة الذين أسسوا مشاريع ثقافية بديلة متمردة على المعهود بإمكانيات خاصة. وياتي هذا الاحتفاء بهم، تكريما لإبداعاتهم الفريدة من نوعها ».
وذكر بالمناسبة أن المهرجان يتضمن جملة من العروض المسرحية والفرجوية والموسيقية المتواصلة دون انقطاع على مدى أربعة أيام ابتداء من يوم 12 أفريل (ما قبل الافتتاح ) إلى غاية 15 من الشهر نفسه، وذلك بمشاركة ثلة من الفنانين البلجيكيين والجهويين من ولايات القصرين وقفصة والكاف وسليانة وسوسة ونابل وصفاقس.
وقد استقطب المهرجان منذ يومه الأول جمهورا غفيرا من مختلف الفئات العمرية كان أغلبهم من الشباب والأطفال الذين عبروا في تصريحات لمراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة عن فرحتهم البالغة بهذه القافلة الثقافية الأولى من نوعها بالولاية ، التي حطت رحالها بحيهم الشعبي النائي لتمتعهم بفقراتها الثقافية المتنوعة وترفه عنهم في ظل ندرة فضاءات الترفيه بمدينتهم.
ومن أهم العروض المسرحية والفرجوية والموسيقية المدرجة ضمن برنامج هذه الدورة ، مسرحية « عرس ليلا » البلجيكية لمخرجها المغربي جمال اليوسفي وعرض « وقت الجبال تغني » للفنان عدنان الهلالي وتروبادور نابل ومسرحية « تغريدة الطيور » لشركة يوغرطة بالكاف ومسرحية « صدفة » للمركز الدولي للفنون يقعفور من ولاية سليانة ومسرحية » بلوك 74 » للمركز الدولي للفنون المعاصرة بالقصرين وعرض وان مان شو « كحلوش » لأيمن سعد بقفصة.
