ستشهد دار المسنين بولاية القصرين أشغال تهيئة جديدة تقدر كلفتها بمليون و500 ألف دينار بعد تدخل وزارة الأسرة والمرأة وكبار السن وكافة الأطراف ذات الصلة.
عودة حوالي 42 مسنا ومسنة للإقامة في هذا الفضاء هي رهينة انتهاء الاشغال في اجالها بعد ان تم اخلاءه في جوان 2020 باذن من وزارة الاشراف.
وكانت عملية الغلق بعد « معاينة ميدانية كشفت عن وجود تشققات خطيرة في البناية وأنها آيلة للسقوط » .
وتمت المعاينة اثر أشغال تهيئة سنتي 2018 و2019 شملت تقوية الاسس المتداعية وترميم سقف الغرف وتهيئتها غير أن تلك الأشغال توقفت بسبب مشاكل مالية وفنية حسب ما أكده مدير دار رعاية المسنين طارق الهداوي.
ويتمثل برنامج التهيئة الجديد في تحويل هذا الفضاء الى مقر لائق من خلال توفير جناح طبي مجهز وفضاء ترفيهي ومطبخ عصري وقاعة علاج طبيعي وقاعة عزل مجهزة لتجنب الأمراض المعدية فضلا عن قاعة استقبال كبرى
وتوقع ذات المصدر ان طاقة استيعاب الدار في حلتها الجديدة ستكون بين 25 و30 مسنا مبينا في الان نفسه ان انطلاق الأشغال سيكون في شهر جويلية المقبل مع الانطلاق في طلب العروض.
وأشار الهداوي الى أن مشروع التهيئة الأول الذي انطلق سنة 2018 وقدرت كلفة أشغاله آنذاك ب 365 ألف دينار كانت الغاية منه تقوية البناء الا انه بسبب تجاوز السقف الزمني الذي حددته الصفقة تم ايقاف الاشغال في ماي 2020.
ونظرا لأهمية هذا المشروع تم استئناف الأشغال مرة اخرى في ماي 2021 من خلال صفقة ثانية بمبلغ 112 ألف دينار الا انه بعد تحقيق نسبة انجاز تناهز الستين بالمائة تم اسقاف الاشغال بعد ان سجل اخلال يتصل بشروع المقاول في الأشغال دون الالتزام بالإجراءات المعمول بها في قانون الصفقات » فيما لم تف الأشغال في الصفقتين بالغرض وبقيت البناية آيلة للسقوط، وفق افادة حسب طارق الهداوي مدير دار رعاية المسنين
من جهته أكد رئيس الجمعية الجهوية لرعاية المسنين فؤاد حقي أنه بعد استكمال الأشغال سيتم جلب المسنين الذي تم توزيعهم على مراكز رعاية بولايات أخرى مشيرا الى انهم و »يعيشون في ظروف طيبة » الا ان نقلتهم أثرت في حالتهم النفسية مما دفع الجمعية إلى المطالبة بالتسريع في انطلاق الأشغال.
وذكر الحقي أنه تم إقرار برنامج آخر على المدى الطويل يهدف إلى توسعة دار المسنين بالقصرين عبر استغلال المساحة الخلفية للدار وتقدر كلفة التوسعة ب 4 ملايين دينار ويشتمل هذا البرنامج على بناء وحدات عيش عصرية للمسنين.
وسيمكن مشروع التهيئة وبرنامج التوسعة عند استكمالها من رفع طاقة دار المسنين بالقصرين إلى 60 مسنّا ومسنّة
ومهما تعددت اسباب تاخير انجاز مشروع دار المسنين بالقصرين فان اعادة نزلاء هذه المؤسسة الى مقرهم الاصلي يبقى مطلب عائلات هؤلاء المسنين والناشطين الاجتماعيين فيما شدد رئيس الجمعية الجهوية لرعاية المسنين فؤاد الحقي ومدير الدار طارق الهداوي على ضرورة تكاتف جهود كل الأطراف من أجل إنجاز هذا المشروع في الاجال وإعادة المسنين إلى القصرين.
مقال صحفي: سماح غرسلي
