خصصت دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين خلال الموسم الفلاحي الحالي (2018-2019)، 27 مقسما لإنتاج حبوب الصنوبر الحلبي « الزقوقو « ، بيع منها إلى حدّ الآن في اطار بتة عمومية، مقسما واحدا وذلك بسبب عزوف التجار والمقاولين الذين خيروا هذا العام التوجه إلى ولايات مجاورة (الكاف، سليانة) لشراء المقاسم، وفق رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عبد الباقي حقي.
وذكر حقي في تصريح لمراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة أن المقاسم المذكورة « تحتوي على ما يقارب 150 طنا من حبوب الصنوبر الحلبي (الزقوقو) موزعة على 18 ألف هكتار بالجهة وهي توجد خاصة بمعتمديات العيون وحيدرة وتالة ».
ولفت بالمناسبة إلى أنه « يتم سنويا تخصيص ما بين 1500 و2000 كلغ من حبوب الزقوقو ذو الجودة العالية بمعتمدية فوسانة لإنتاج المشاتل الغابية لأشجار الصنوبر الحلبي بالبلاد، ويتم في كل موسم برمجة خمس المساحة الغابية المستغلة لإنتاج حبوب الزقوقو بالجهة (المقدرة ب18 ألف هكتار) « .
واضاف ان « غابات ولاية القصرين تمسح ما يناهز 160 ألف هكتار، منها 80 بالمائة أشجار صنوبر حلبي، وهو ما يمثل 36 بالمائة من غابات الصنوبر الحلبي بكامل البلاد ».
جدير بالذكر أن المساحات الغابية المستغلة لإنتاج حبوب الصنوبر الحلبي بالقصرين شهدت خلال سنوات ما بعد الثورة تقلصا كبيرا نظرا لتحول عدد هام من الغابات الى مناطق عسكرية مغلقة، مما أدى إلى تقلص عدد المقاسم.
