أكد فلاّحو منطقة العريش بمعتمدية القصرين الشمالية أنّ إنتاجهم الفلاحي من الخضر والغلال تراجع خلال السنوات الماضية إلى النصف بسبب المياه الملوّثة التي يفرزها مصنع عجين الحلفاء والورق بمدينة القصرين عبر وادي أندو القريب من ضيعاتهم التي تمسح حوالي 300 هكتار ممّا أثّر بشكل كبير في الطبقة المائية وبالتالي تضرّر أشجارهم وخضرواتهم التي تتغذّى من الآبار السطحية البالغ عددها 121 بئرا.
وطالب فلاّحو العريش من خلال تصريحاتهم اليوم لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة، السلط المعنية الوطنية والجهوية بإيجاد حلّ للمياه الصناعية الملوّثة التي أثرت بشكل كبير في مردودية منتوجاتهم وجودتها في أقرب الآجال، مؤكدين أنّ معظم أشجارهم تيبّست بعد أن نخرها السّوس وأنّ الوضع يزداد تأزّما في ظل غياب حلول جذريّة، وفق تقديرهم.
وللوقوف عند مدى تأثير المياه الملوّثة في الطبقة المائية والأراضي الفلاحية وصحة الإنسان والحيوان قامت جمعية « اس أو اس » بيئة بالشراكة مع جمعية حماية البيئة والتراث بالقصرين بسحب عينات من هذه المياه أواخر شهر ديسمبر المنقضي لتحليلها والتثبّت من تأثيراتها المحتملة في المائدة المائية الباطنية والسطحية والتربة والأشجار والإنسان من عدمها، حسب ما ذكره رئيس الجمعية مرشد قربوج.
وأضاف قربوج، أنّ هذه البادرة تندرج في إطار مشروع تدعيم قدرات الجماعات المحلية والمجتمع المدني في معالجة المشاكل البيئية ومشاكل البنية التحتية الذي تشرف عليه الجمعية والمبرمج انجازه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تقرير صوتي مع راضية ربعاوي مراسلة إذاعة قفصة
