اختتمت، فعاليات معرض الشعانبي للصناعات التقليدية بالقصرين الملتئم منذ 21 أفريل الجاري بساحة الشهداء وسط مدينة القصرين بمناسبة شهر التراث وفي إطار تنشيط ليالي المدينة خلال شهر رمضان المعظم وذلك تحت شعار « صنعة يديا منفعة ليك وليك ».

وشهد المعرض، المنتظم ببادرة من المركب الشبابي بالقصرين، منذ انطلاقه إلى حدود اليوم توافد أعداد غفيرة من المواطنين نظرا لأهمية ما يحتويه من منتوجات تقليدية متنوعة كالزريبة، والحلي، والمرقوم، والإكسسوارات المصنوعة من ألياف حبات العنبر، والتحف الفخارية ومنتوجات الحلفاء، إضافة إلى ورشات تقطير الأعشاب الغابية، والتطريز، و »الحنة والحرقوس »، وصناعة الحلو التقليدي، واستخراج اللبن، وصناعة الصوف، الى جانب فقرات تنشيطية وفنية، ومداخلات شعرية، وعروض شبابية، وأغان شعبية.

وأكدت الإطار الشبابي بالمركب الشبابي بالقصرين المشرفة على المعرض، جيهان صالحي، في تصريح لـ (وات)، أن المعرض يهدف إلى التعريف بموروث الجهة التقليدي، ونفض الغبار عن صنعة الأجداد، والمساهمة في تسويق إبتكارات وإبداعات حرفيي الجهة المتميزة.

وبيّنت صالحي، في سياق متصل، أن إقبال المواطنين على المعرض جعل المشرفين عليه يفكّرون في السبل الكفيلة بإيجاد فضاء قار وسط مدينة القصرين لتنظيم معرض دائم يستوعب منتوجات كافة حرفيي الجهة في سبيل مساعدتهم على تخطي مشكل الترويج، وترسيخ ثقافة المعارض بالجهة، وتشجيعهم على مزيد الإبداع والابتكار والتجديد.

وفي تصريحات متطابقة لـ »وات »، أكّد عدد من المواطنين الوافدين على المعرض على أهميته في تنشيط الحركة بالمدينة وخلق فرص لعرض ما جادت به أنامل الحرفيين من ابتكارات وابداعات متنوعة، وفرص لترويجها والتعريف بالموروث التقليدي العريق وحرفة الأجداد على أوسع نطاق.

وشدّد المستجوبون على أهمية إحداث معرض دائم بساحة الشهداء وسط مدينة القصرين التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين مقارنة بأماكن عرض أخرى.