أدّى وفد إعلامي اليوم الثلاثاء مرفوقا بعدد من القيادات العسكريّة زيارة ميدانية إلى المنطقة العسكريّة المغلقة بجبل الشعانبي وذلك في نطاق مزيد التعريف بجهود الوحدات العسكريّة ودورها في مقاومة الإرهاب.
وتعرف الإعلاميّون في هذه الزيارة التي تندرج ضمن البرنامج الوطني للاحتفال بعيد الجيش على أبرز الأعمال والأنشطة التي تقوم بها الوحدات العسكريّة بولاية القصرين والمراحل التي مرّت بها المؤسسة العسكريّة في مجال مقاومة آفة الإرهاب بمختلف مناطق البلاد.
وتم بالمناسبة تقديم فكرة عن مختلف أنواع التجهيزات والوسائل التي تعتمدها وحدات الجيش في عملياتها العسكرية المتنوعة ومهام القوات العسكريّة بالمناطق المغلقة من استطلاع وكمائن ودوريات وتفتيش وتمشيط ومداهمات ومراقبة، فضلا عن مجال تعاونها مع قوّات الأمن الداخلي في إطار عمل مشترك وتنسيق يومي.
كما تم عرض صور لتجهيزات العناصر الإرهابيّة التي تمكّنت الوحدات العسكريّة والأمنيّة من حجزها في فترات سابقة بعدة مناطق منها جبال الشعانبي وسمّامة والسلّوم وأهم المرتفعات والأودية بالجهة.
وقد تم إثر ذلك تنظيم جولة للإعلاميّين في عمق جبل الشعانبي للوقوف عند بعض مهام الوحدات العسكريّة بأصعب المناطق العسكريّة المغلقة وذلك من خلال معاينة بعض العمليات العسكريّة سواء في مجال البحث عن الألغام وتفكيكها من عناصر الكشف التابعة للهندسة العسكريّة أو في كيفية القيام بمحاصرة العدو والقضاء عليه بالقصف المدفعي في إطار عملية تمشيط.
وعاين الإعلاميّون في إطار هذه الزيارة الأشغال الجارية حاليا لتعبيد الطريق المؤدّية إلى محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي بالخرسانة الإسفلتية تمتدّ على حوالي 7 كلمترات وتُشرف على انجازها وحدات من الجيش الوطني لتسهيل عمل القوّات العسكريّة في تعقب الإرهابيّين وتذليل الصعوبات الميدانية.
كما زاروا محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي الموجودة فوق أعلى قمّة جبل الشعانبي أعلى قمّة بالبلاد، أين أكد قائد عسكري رفيع المستوى بالجهة في تصريح إعلامي، أنّه تم وضع ما يكفي من الوسائل البشرية والمادية لتأمينها وحمايتها من أيّ اعتداء إرهابي.
وأفاد أنّه يتم حاليا العمل على تجهيز المحطة بأرصاد وأبراج مراقبة وبكاميرات وبوسائل الكترونية ومراقبة حرارية لمزيد السيطرة على كلّ الجبل من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
وأوضح أنّ ذلك يتم بإمكانيات وزارة الدفاع الوطني بمساندة بعض المؤسّسات الوطنية الأخرى التي تحفظ عن ذكرها. كما أشار إلى أنّ جميع المنافذ بجبل الشعانبي مراقبة حاليا وخاصة المؤدّية إلى محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي وأنّه يتم في كلّ مرّة تطوير منظومة مراقبة وتأمين المسالك المؤدّية لها، مؤكدا أنّ عمل الوحدات العسكرية هو عمل متواصل.
وأفاد ذات المصدر أنّ الإرهابيّين موجودين في عدد من الجبال والمناطق الأخرى وأنّهم بصدد التنقّل من مكان إلى مكان آخر، مشيرا إلى أنّه كلّ ما توفّرت معلومة ثابتة بشأنهم تتم مهاجمتهم من خلال عمليات تفتيش موجّهة إلى أهداف محدّدة.
وأكد أنّ معنويات الوحدات العسكرية مرتفعة وجهودهم مستمرّة في سبيل تحرير أرض تونس من الإرهابيّين.
تصريح المصدر العسكري
