تعثّر إنطلاق مشروع تركيز منظومة جديدة للتطهير بمدينتي الرديف وأم العرائس من ولاية قفصة بسبب « طريقة إنتقاء المقاولين الذين سينجزون المشروع »، وهي طريقة تقوم على إنتقاء أوّلي وثان، إشترطها المموّل الألماني للمشروع، حسب ما أفاد به، اليوم الاربعاء، المدير الجهوي للتطهير بقفصة قليعي الصالح.
وأوضح هذا المسؤول، في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للانباء أن البنك الألماني للتنمية، الذي سيموّل بالكامل مشروع تركيز شبكتين جديدتين للتطهير بمدينتي أم العرئيس والرديف وإنشاء محطّة مشتركة للتطهير بكلفة تناهز 60 مليون دينار، إشترط أن تجري عمليّة إنتقاء المقاولين الذين سينجزون، المشروع على مرحلتين، أي فرز أوّلي ثم فرز ثان، مضيفا أن الإنتقاء الأوّلي قد جرى مؤخرا على أن تتبعه في الفترة القادمة عمليّة الفرز الثاني أي الاختيار بين المقاولين الاربعة الذين وقع عليهم الاختيار في مرحلة الإنتقاء الأوّلي.
وتوقّع، في هذا السياق، أن تنتهي مرحلة الانتقاء الثاني على أقصى تقدير قبل موفّى الثلاثية الأولى من السنة المقبلة 2022، ثم البدء في التنفيذ الفعلي للاشغال، التي كان يُفترض أن تكون قد إنطلقت في بداية السنة الحالية 2021.
ومن مزايا هذا المشروع أنه سيُرفّع من نسبة الربط بشبكة الصرف الصحّي، من 30 % إلى 100 %، وسينتفع بخدماته 40 ألف نسمة بكل من ام العرائس والرديف.
ويتضمّن في جزئه الخاصّ بمدينة أمّ العرائس مدّ 59 كلم من قنوات تصريف المياه، وربط 5500 مسكن بشبكة التطهير، أمّا في جزئه الخاص بالرديف، فيتضمّن القيام بأشغال لتهذيب وتوسعة شبكة التطهير بها بتركيز 20 كلم من القنوات، وربط ألفي مسكن بشبكة تصريف المياه.
