البث الحي

الاخبار : أخبار الجهات

d364de6b344ca633e4d02035329d6d13_XL

المنتزه الأثري بسبيطلة وجهة سياحية ثقافية متفردة تستحق التثمين و الإدماج في الحركة الاقتصادية لدفع التنمية الشاملة بالجهة

تتفرد درة المتوسط « سوفيتولا » أو سبيطلة بولاية القصرين بمنتزهها الأثري الذي يمتد على 50 هك وهو وجهة سياحية ثقافية متفردة في حاجة لإدراجها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو وفي الحركة الاقتصادية لدفع التنمية الشاملة في الجهة.

ويستقطب المنتزه الأثري الروماني بسبيطلة قبل جائحة كورونا 80 ألف زائر سنويا يتوافدون عليه من مختلف أصقاع العالم للاستمتاع بجمالية الآثار والمناظر الطبيعية المحيطة بها ولاكتشاف عبقرية الهندسة المعمارية في مدينة « سوفيتولا » التي كانت تعدّ 11 ألف ساكن في الفترة الرومانية وفق ما أفاد وات المتصرّف في وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمسؤول بالمنتزه الأثري بسبيطلة عبد الواحد السمعلي.

وتعدّ سبيطلة من أهم المواقع لأنّها كانت الوحيدة في العالم التي بها المعابد الثلاث « كابتول » للديانة الوثنية، وكانت الفترة المسيحية هامّة في الجهة لوجود سبع كنائس من القرن الرابع إلى القرن السابع ميلادي، وقد وقعت أوّل الفتوحات الإسلامية بشمال إفريقيا في سبيطلة.

ويضم هذا الموقع الأثري الروماني روائع أثرية كقوس النصر الذي كان يستعمل للولوج إلى المدينة من جهة الجنوب الشرقي وشيّده الإمبراطور ديوكليسيان الذي حكم في الفترة 20 نوفمبر 284 م إلى 1 ماي 305 ميلادي إلى جانب منازل رومانية، وحمامات استعملت إلى غاية القرن السادس ميلادي، ومسارح وحنفيات مياه وخزانات ماء عمومي، ومحلات تجارية، ومعاصر الزيت وسوق عمومية ومنازل رومانية حصنت في العهد البيزنطي، وشبكة قنوات من الفخار تربط جميع المنازل والحمامات بالمياه مازالت إلى اليوم في حالة جيّدة.

وشيّدت المدينة الرومانية على شكل رقعة الشطرنج وهي هندسة تساعد على تسخين المدينة وتبريدها، وبها شبكة صرف صحي متطورة « فسوفيتولا » لا تعرف أبدا الفيضانات إلى اليوم. وكانت الفترة الرمانية تواصلت من 69 إلى 439 ميلادي وشهدت خلالها سبيطلة نهضة عمرانية مع الإمبراطور سبتيم سيفير 193-211 ميلادي.

وتضم المنطقة الواقعة خلف « الكابيتول » العديد من المعالم كالمسرح الدائري وهي تحتاج إلى القيام بحفريات لإنقاذ ما تبقي منها وتثمينه إذ وقع فقط الكشف عن ثلثي المدينة.

ويعدّ المنتزه الأثري بسبيطلة شاهدا على ما عرفه الفكر البشري من تطور في الرياضيات والهندسة المدنية للمدن وهندسة الطاقة وتعبئة المياه وشبكات الصرف الصحي والفنون، والمعتقدات والأديان وغيرها فهو من المواقع التي لابّد من إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو للمحافظة على هذه الذاكرة الإنسانية من التلاشي والاندثار.

وتوجد محاولات لتثمين هذا المنتزه من ذلك ترميم المسرح سنة 1997 باعتباره المتنفس الوحيد للجهة خلال المهرجانات الصيفية وأصبحت اليوم توسعة مدارجه (ذات طاقة الاستيعاب 970 متفرج) ضرورية للسماح للشباب بمواكبة العروض علاوة على ضرورة تركيز محلات تجارية لبيع مختلف منتوجات الصناعات التقليدية وتثمينها وخاصة الفخار ومنحوتات من الرخام والحجارة باعتبارها مادة متوفرة بالجهة، وتركيز معصرة تحاكي الفترة الرومانية ليصبح موقعا حيّا وأكثر جاذبية ومساهما في تنمية الاقتصاد المحلي والجهوي.

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa