يطالب سكان حي حلبة بمدينة توزر بالإسراع في إتمام إجراءات التسوية العقارية لهذا الحي المقام على أرض دولية منذ أكثر من 70 سنة، وفق ما ذكره ممثّل عن لجنة علي تريكي أحد سكان الحي لمراسلة إذاعة قفصة وحيدة مبارك بعد جلسة جمعتهم اليوم الأربعاء بالمعتمد الأول بمركز ولاية توزر.
وبيّن علي تريكي نيابة عن عدد من متساكني الحي أنّ أكثر من خمسة آلاف ساكن يقطنون بهذا الحي الذي لم تُحلّ بعد وضعيته العقارية « المعقدة » الأمر الذي كان له التأثير السلبي على غياب تدخل الدولة لتهيئته وتحسين البنية التحتية، إضافة إلى الحوز العشوائي للأراضي وصعوبة الربط بشبكتي التيار الكهربائي ومياه الشرب بسبب هذه الوضعية.
واعتبر أنّه بات من الضروري التدخل لتحسين البنية التحتية حيث تشكو النواة القديمة للحي من غياب تعبيد الطرقات والترصيف مع ضرورة تهيئة مدخل الحي الذي يشهد تجمعا لمياه الأمطار والمياه المتسربة من شبكة التطهير بشكل يكاد يكود يوميا ممّا يعيق حركة السير، إلى جانب التعجيل في تنفيذ مشاريع متعطلة استفاد منها الحي والمتمثّلة في مركز الصحة الأساسية ودار الثقافة ومكتبة للأطفال.
من جهته صرّح المعتمد الأول بمركز الولاية أمير خير الله أنّه تم قبول المواطنين والاستماع إلى مطالبهم في إطار التفاعل الإيجابي بين السلطة والمواطن، معتبرا أنّ أغلب ما طرح من إشكاليات متعلقة ببلدية توزر وهي المعنية بالتسوية العقارية للأحياء السكنية المبنية على أراضي دولية.
وأوضح أنّ بلدية توزر أعدّت ملفا فنيا وقع إيداعه لدى وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية للتسوية العقارية لحي « حلبة » وحيّين آخرين هما « صحراوي » و »جهيم » وتبنّت مصالح ولاية توزر بدورها ملف هذه الأحياء ووقعت مراسلة رئاسة الحكومة في الغرض، حسب قوله.
