تنطلق اليوم الاثنين 6 ماي عملية الاكتتاب في القسط الثاني من القرض الرقاعي الوطني لهذه السنة لتعبئة 700 مليون دينار، لتتواصل حتى يوم 13 ماي الجاري، وسط تأكيدات من المحللين الماليين بنجاح عملية التعبئة التي أتت في ظرف مناسب ويندرج اصدار القرض الرّقاعي الوطني لهذه السنة على أربعة أقساط لأجل تمويل ميزانية الدولة.

هذا وتمكنت الخزينة العامة للدولة من جمع 1033.7 مليون دينار بالنسبة للقسط الأول من القرض الرقاعي للسنة الجارية، متجاوزة المبلغ المحدد مسبقا بــ 750 مليون دينار، أي بنسبة استجابة قدرت بــــ138 بالمائة، وفق المدير العام للشركة التونسية للمقاصة، ماهر الزواري.

وقال المحلل المالي، بسام النيفر، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إنّ جميع الظروف مهيأة لعملية اكتتاب ناجحة، لكنه تساءل عن رغبة وزارة المالية في رفع أموال أكثر عن طريق الاكتتاب في القسط الثاني بقيمة 700 مليون دينار او التعويل على موارد أخرى منها القرض المتحصل عليه من البنك المركزي التونسي والمقدر بـــ7 مليار دينار.

ومع تأكيده على نجاح عملية الاكتتاب وربما تجاوز الهدف المنشود، لاحظ النيفر ان المبلغ المراد تعبئته في القسط الثاني من القرض الرقاعي (700 م د) اقل من المبلغ المعبأ في القسط الأول المقدر في البداية بــ 750 م د.

واعتبر ان التوقيت الذي تم اصدار فيه القسط الثاني من القرض الرقاعي الوطني يعد جد مناسب مبررا ذلك بعدم وجود مؤشرات لتسديد ديون داخلية او الحصول على رقاع خزينة منظرة او قصيرة المدى.