يشمل المشروع الخاص بتزويد ولاية قفصة بالغاز الطبيعي، انتفاع المناطق الصناعية « العقيلة 1 « و »العقيلة 2 « و المتلوي بالغاز الطبيعي « جهد منخفض » و »جهد متوسط »، وهي حاليا في مرحلة إبرام العقود مع المقاولات المسؤولة عن تنفيذ الأشغال، لمد الأنابيب وتركيز محطات ضخ الغاز، على أن تدخل حيز الاستغلال الفعلي في بداية سنة 2018 ، وفق ما أفاد به اليوم الخميس رئيس المصلحة الفنية للغاز بإقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بقفصة محمود ابراهمي.
وذكر ابراهمي في تصريح لمراسل (وات) بالجهة أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تواصل انجاز مشروع تزويد ولاية قفصة بالغاز الطبيعي حيث تم مد الأنابيب وتسريح الغاز نحو مغاسل شركة فسفاط قفصة بكل من معتمديات أم العرايس والمتلوي(المغسلة عدد4)، وسيشمل المشروع كل من قفصة المدينة، ومعتمدية القصر، ومعتمديات الحوض المنجمي المتمثلة في أم العرايس والمظيلة والمتلوي، وسينتفع به كل من المتساكنين والمناطق الصناعية بالجهة.
وأبرز أن المشروع ينقسم الى جزئين، يتمثل الجزء الأول المقدرة كلفته الجملية بـ67 مليون دينار في نقل الغاز الطبيعي ضغط عالي (76 بار) من الانبوب الرابط بين الجزائر وإيطاليا مرورا بالتراب التونسي على مستوى معتمدية فريانة من ولاية القصرين إلى قفصة المدينة ومعتمديات ام العرايس والمظيلة والمتلوي، والذي وذلك عن طريق شبكة يبلغ طولها 120 كلم، وقد تم الانتهاء منه في موفى ديسمبر 2016 و تسريح الغاز بنجاح.
وبخصوص الجزء الثاني من المشروع، أضاف المصدر ذاته، أنه يتمثل في ربط المتساكنين والصناعيين بالغاز الطبيعي ضغط متوسط (20 بار) وضغط منخفض (4بار) و يستهدف في مرحلة أولى منطقة سيدي أحمد زروق بقفصة المدينة، وسينتفع به 1200 محل سكني ليشمل في وقت لاحق باقي الأحياء، على حد قوله.
واعتبر ابراهمي مشروع تزويد ولاية قفصة بالغاز الطبيعي مؤشرا من مؤشرات التنمية الجهوية، ومشجعا للاستثمار، باعتبارة طاقة نظيفة ذات كلفة منخفضة مقارنة مع باقي المحروقات، بما سيحث المستثمرين على الانتصاب بالجهة، إلى جانب ما سيوفره للمتساكنين من رفاهة، وما يضمنه من سلامة لهم، مشيرا إلى أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز سخرت كل الإمكانيات المتاحة للتسريع في انجاز هذا المشروع.
