تقدر المساحات الجملية المبرمجة لموسم الزراعات الكبرى لموسم 2020/2019 بنحو 1 مليون و 325 ألف هكتار منها قرابة 848 ألف هكتار بولايات الشمال وحوالي 477 ألف هكتار بولايات الوسط والجنوب.

وتتوزع هذه المساحات وفق بيانات تحصلت عليها (وات) من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، 616 ألف هكتار (هك) قمح صلب و 75 ألف هك قمح لين و 620 ألف هك شعير و 14 ألف هك تريتيكال.

وبالنسبة إلى مستلزمات الإنتاج فقد قدرت الحاجيات الأولية للجهات من البذور الممتازة حسب المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بحوالي 418 ألف قنطار، بالإضافة إلى نحو 100 ألف قنطار من البذور المثبتة الغير مدعمة لدى الشركات الخاصة أغلبها قمح صلب من الأصناف « الجديدة ».

و بلغت كميات البذور الممتازة المصادق عليها بتاريخ 24 سبتمبر 2019 حوالي 138 ألف قنطار منها 93 ألف قنطار من البذور المثبتة و41 آلاف قنطار من بذور استندار والعملية متواصلة مع العلم أن كميات البذور التي هي بصدد التحليل بالمخبر المركزي تقارب 52 ألف قنطار.

و تدعو وزارة الفلاحة بالمناسبة، كافة المزارعين إلى الانطلاق في التزود بحاجياتهم من البذور الممتازة المتوفرة بمختلف مراكز البيع الرسمية بصفة مبكرة لتفادي الاكتظاظ والمحتكرين ونفاذ المخزونات عند ذروة الطلب.
وبالنسبة إلى الأسمدة الكيميائية تقدر الحاجيات الجملية للجهات للموسم الجديد حسب الأنواع ب 25 ألف طن من الفسفاط و 85 ألف طن من ثاني آمونيا الفسفاط (dap) و 200 ألف طن من الامونيتر.

ومن جهة أخرى أقرت المصالح المختصة بوزارة الفلاحة برنامجا لمقاومة الأعشاب الطفيلية سيشمل حوالي 624 ألف هك ومن المتوقع أن تبلغ المساحات التي ستقع مداواتها بالأدوية ذات المفعول المزدوج حوالي 413 ألف هك.

وتحسبا لظهور بعض الأمراض الفطرية على مزارع الحبوب في صورة توفر الظروف المناخية الملائمة لها، ستتواصل الحملة الخاصة بمقاومة هذه الأمراض على غرار المواسم الفارطة والتي تتمثل في المعاينة الميدانية الدقيقة لظهور الأعراض الأولى للأمراض والتدخل بالمداواة في الإبان والعمل على توفير المبيدات بالكميات الكافية وفي الأوقات المناسبة. هذا وينتظر مداواة قرابة 323 ألف هك ضد الأمراض الفطرية.

وبالإضافة إلى توفير كل مستلزمات الإنتاج ووضعها على ذمة الفلاحين في مختلف مناطق الإنتاج، فإن مصالح وزارة الفلاحة تقوم بضبط برامج إرشادية لفائدة مزارعي الحبوب قصد توفير التأطير اللازم لهم في مختلف مراحل الموسم ومساعدتهم على إنجاز البرامج المضبوطة بالنجاعة المرجوة.

وترتكز هذه البرامج على مزيد تحسيس الفلاحين بضرورة اعتماد الخارطة الفلاحية الخاصة بكل ولاية وتجنب زراعة الحبوب في المناطق الغير مؤهلة لها مع التشجيع على التوسع في زراعة الشعير والتريتيكال في المناطق الملائمة إلى جانب الحرص على الترفيع في نسبة استعمال البذور الممتازة وتحسين جودة البذور المنتجة ذاتيا ومساعدتهم على التحكم في تقنيات البذر(الكثافة واستعمال آلات البذر…) مع التحكم في تقنيات إنتاج الحبوب المروية.