تراجع عدد المستفيدين ببرامج التشغيل بولاية سيدى بوزيد من 6160 سنة 2014 الى 2672 سنة 2015 أى بنسبة 56 فاصل 6 حسب ما اكده المدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني نزار الخالدي لوكالة تونس افريقيا للانباء.

وبين الخالدي انه رغم اهمية هذه البرامج ودورها في تنشيط سوق الشغل من خلال تمكين المتربصين من فرص تربص بالمؤسسات والجمعيات الا انه تم تسجيل تراجع على مستوى العقود المبرمة وعدد الشبان بصدد التربص بسبب انتهاء العمل ببرنامج التشجيع على العمل ومحدودية النسيج الاقتصادى بالجهة.

كما اشار الى تراجع الطلبات الخاصة بالتشغيل بنسبة 19 بالمائة حيث تعلقت التوظيفات بالاساس بقطاعات الصناعات المعملية والقطاع الفلاحي ولم يسترجع سوق الشغل نسقه العادي في الصناعات المعملية والخدمات رغم احداث 36 مشروعا بكلفة 19 فاصل 4 مليون دينار سنة 2015 مكنوا من توفير 325 موطن شغل.

وتطرق الى محدودية تثمين الموقع الجغرافي المميز لولاية سيدى بوزيد في تفتحها على محيطها الخارجي بمستوياته الثلاث الاقليمي والوطني والخارجي استثمارا وتصديرا وتشغيلا بالاضافة الى ضعف البنية الاساسية بمختلف مكوناتها ومحدودية التكامل والاندماج بين القطاعات الاقتصادية داخل القطاع نفسه والغياب الكلي للمشاريع الكبرى ذات القدرة التشغيلية العالية رغم ما يتوفر بها من عوامل مشجعة على ذلك.

واقترح مراجعة مجلة التشجيع على الاستثمارات وافراد المناطق الداخلية باجراءات استثنائية واستعجالية لتفادي طول الاجراءات اذا ما تعلق الامر بالاستثمار وخاصة ملف تغيير صبغة الاراضي وتهيئة المناطق الصناعية الى جانب النظر في امكانية تنظيم يوم وطني للاستثمار بالمناطق الداخلية وتوزيع المقاسم الفلاحية الدولية لاصحاب شهادات التعليم العالي من ذوي الاختصاصات الفلاحية للاستغلال والاستثمار في المجال الفلاحي.