يقطع يوميا أكثر من خمسين بالمائة من تلامذة المدرسة الابتدائية « الشار 2 » في معتمدية تالة من ولاية القصرين ، ما بين 3 و7 كلمترات للالتحاق بفصولهم بهذه المؤسسة التربوية التي تقع في أبرد نقطة بالجهة نظرا لما تشهده سنويا من نزول كميات هامة من الثلوج ويعتمد تلامذتها مسالك فلاحية وريفية وعرة يصعب المشي فيها خاصة عند نزول الأمطار وفق ما صرّح به عدد من تلامذتها ومن أوليائهم لمراسلة (وات).
وذكرت إحدى التلميذات وصال حرشاني ذات العشر سنوات أن مدرستهم تفتقر الى مطعم مدرسي والى الوسائل الضرورية للتدفئة والى النقل المدرسي وطالبت بالمناسبة السلطات الجهوية والوطنية بتلافي هذه النقائص حتى تتمكن رفقة زملائها من مواصلة دراستهم وعدم الاضطرار الى الانقطاع المبكر عن التعليم.
ومن جانبه أفاد مدير المدرسة الابتدائية « الشار 2 » سليم حيوني بأن هذه المؤسسة التربوية أحدثت سنة 1985 وتضم ستين تلميذا وتلميذة وعشر مدرسين وكثيرا ما تشهد المنطقة خلال فصل الشتاء تهاطل كميات كبيرة من الثلوج مما يؤثر على تعطّل الدروس ومسار التعلم مقرّا بأن أغلب التلاميذ يؤمّون المدرسة مشيا علىالأقدام قادمين من مناطق ريفية نائية تبعد حوالي 7 كلمترات على غرار منطقتي « ماقر » و » الكباسي » وأنها تفتقر الى مطعم والى النقل المدرسي.
وأوضح بالمناسبة أن المدرسة شهدت في مفتتح السنة الدراسية 2016 – 2017 تدخلات لصيانتها وتهيئتها وتوسعتها كما شهدت فكّ نظام الفرق الذي كان يحول دون الارتقاء بنتائج المتعلمين وتم توفير عدد من وسائل التدفئة بها مبرزا في هذا الاطار أن ما ينقص هذه المدرسة هو الموارد الضرورية لاقتناء قوارير الغاز لتشغيل وسائل التدفئة وتوفير مطعم أو وحدة إعاشة لتقديم أكلة متوازنة للتلاميذ وخاصة الذين ينحدون من أوساط ريفية نائية ومن عائلات فقيرة لا تقدر على توفير
» لمجة » يومية لأبنائهم كباقي التلاميذ.
وردا على ذلك أكدّ لنا الجهة حسن الخديمي أنه سيتم الحرص على توفير مطعم مدرسي بمدرسة « الشار 2″ وعدد من المدارس الابتدائية الريفية الاخرى بالقصرين الى جانب العمل على توفير النقل المدرسي وغيرها من الضروريات لتأمين الظروف الملائمة لكافة التلاميذ حتى يواصلوا تعليمهم دون مشاكل وذلك خلال مفتتح السنة الدراسية المقبلة.
